للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعصا موسى عليهما السّلام، فتجلو وجه المؤمن، وتختم أنف الكافر بالخاتم حتى إنّ أهل الخوان (١) يجتمعون، فتقول (٢): هذا ها يا مؤمن، وتقول: هذا ها يا كافر». (٣) قال أبو عيسى:

هذا حسن صحيح (٤). قال إبراهيم: تخرج دابّة الأرض من مكة. (٥) وقال ابن عباس: الدابّة التي يخرج الله تعالى للناس تكلّمهم أنّ الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون، هو الثعبان الذي كان في البيت، فأرسل الله عقابا فاختطفه. (٦) وقال مجاهد: اختطف العقاب الثعبان، فألقاه بحراء (٧) بمخسف العماليق بقية عاد. وقال مجاهد: عن ابن عباس: ألقاه العقاب بأجياد، فمن أجياد تخرج الدابّة (٨). وعن مجاهد، عن عبد الله بن عمرو قال: تخرج الدابّة من تحت الصفا، فتستقبل المشرق، فتصرخ صرخة يبلغ صوتها منقطع الأرض من المشرق، ثمّ تستقبل المغرب، فتصرخ صرخة يبلغ صوتها منقطع الأرض من المغرب، ثمّ تستقبل اليمن فتصرخ صرخة كذلك، ثمّ تستقبل الشام وكذلك، ثم تغدو فتقيل بعسفان. (٩) عكرمة، عن ابن عباس: إنّما جعل المسبق من أجل الدابّة، فإنّها تخرج قبل التروية بيوم، أو يوم التروية، أو يوم عرفة، أو يوم النحر، أو الغد من يوم النحر. (١٠) وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «خمس يبدرن السّاعة لا أدري أيّتهنّ قبل، وأيّتهنّ جاءت لم ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا: الدابّة، ويأجوج ومأجوج، والدجّال، وطلوع الشمس من مغربها، وعيسى بن مريم». (١١)

٨٣ - {وَيَوْمَ نَحْشُرُ:} واذكر يوم نحشر يوم جماعة.

٨٧ - {داخِرِينَ:} صاغرين.

٨٨ - {جامِدَةً:} ضدّ سائلة، والجماد ضدّ الحيوان، تكون هذه يوم القيامة، كقوله: {وَإِذَا الْجِبالُ سُيِّرَتْ} [التكوير:٣]، {وَتَكُونُ الْجِبالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ} [القارعة:٥]، وذلك الحسبان لقصور الرؤية عن الاحتواء بأطرافها.


(١) في أ: الخوار. والخوان: المائدة أو الذي يؤكل عليه. العين ٨/ ٨٩، والنهاية في غريب الحديث والأثر ٢/ ٩٠.
(٢) في ع: فيقولون.
(٣) أخرجه أحمد في المسند ٢/ ٢٩٥ و ٤٩١، والترمذي في السنن (٣١٨٧)، والحاكم في المستدرك ٤/ ٤٨٥ - ٤٨٦.
(٤) في السنن: قال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب. سنن الترمذي ٥/ ٣١٨.
(٥) ينظر: تفسير الصنعاني ٣/ ٨٥، والسنن الواردة في الفتن ٦/ ١٢٥٨.
(٦) ينظر: أخبار مكة ١/ ١٥٧ - ١٥٨ و ٤/ ٣٨.
(٧) في النسخ المخطوطة: بحراء، وفي أخبار مكة ١/ ١٥٨: نحو.
(٨) (ألقاه العقاب بأجياد، فمن أجياد فمن أجياد تخرج الدابة. وعن مجاهد، عن) ساقطة من ع.
(٩) ينظر: تفسير ابن أبي حاتم (١٦٦٠٠)، وأخبار مكة ١/ ١٥٨.
(١٠) ينظر: أخبار مكة ١/ ١٥٨.
(١١) أخرجه إسحاق بن راهويه ١/ ٤٤٤، أبو عبد الله المروزي في الفتن ٢/ ٦٥٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>