للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تسع مئة وخمسين رجلا، وقيل: أربع مئة وخمسين، وجيئ بحييّ بن أخطب، وعليه معطفة (١) حمراء، فشقّها على نفسه مخافة أن يسلب، فأمر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بضرب عنقه، وكانت الخيل في هذه الغزوة في عسكر رسول الله ستة وثلاثين فرسا. (٢)

وروي في بعض التّاريخ: أنّ النّبيّ عليه السّلام اصطفى من السّبي ريحانة بنت عمرو بن خنافة، (٣) وليس بمعروف.

وكان يحمل رايته عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه. (٤)

وكانت امرأة من قريظة ألقت رحا من فوق الحصن فقتلت خلاّد بن سويد، فأمر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بقتل تلك المرأة، فقتلت. (٥)

ونهى في هذه الغزوة أن يفرّق بين الأمّ وولدها، وبين الأختين إذا كانتا صغيرتين، وبلغ عدد السّبي تسع مئة. (٦)

{مِنْ صَياصِيهِمْ:} جمع صيصية، وهي كلّ ما يقع به الامتناع والتّحصّن، وصياصيّ البقر قرونها، وصيصيتا الدّيك شوكتاه، (٧) وفي حديث أبي هريرة: «أصحاب الدّجال شواربهم كالصّياصيّ» (٨).

٢٧ - {وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ:} مزارعهم وبساتينهم. (٩)

{وَأَرْضاً لَمْ تَطَؤُها:} بيوتهم وخزائنهم. وذكر الكلبيّ: أنّ الأرض التي لم يطؤوها خيبر. (١٠) أي: سيورّثكم. ويحتمل: أنّ الآية نزلت بعد فتح خيبر، وأراد بالأرض ممّا أفاء الله على رسوله من أهل القرى لم يوجفوا (١١) خيلا ولا ركابا (١٢).

٢٨ - {يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْواجِكَ:} جابر بن عبد الله قال: مكث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يوما في بيته لم يخرج، فحضر النّاس في المسجد ينتظرونه، فجاء أبو بكر وعمر رضي الله عنهما،


(١) أ: مقشطعة.
(٢) ينظر: سيرة ابن هشام ٣/ ١٨٥ - ١٨٦، وتفسير الطبري ١٠/ ٢٨٥ - ٢٨٩، وحدائق الأنوار ٢/ ٥٩٦ - ٥٩٨.
(٣) ينظر: سيرة ابن هشام ٣/ ١٩٢، والثقات ١/ ٢٧٨، والطبقات الكبرى ٢/ ٧٥.
(٤) سيرة ابن هشام ٣/ ١٨٤.
(٥) ينظر: سيرة ابن هشام ٣/ ١٩٠.
(٦) ينظر: سيرة ابن هشام ٣/ ١٨٤ - ١٨٦.
(٧) ينظر: مفردات ألفاظ القرآن الكريم ٣٢٦، والنهاية في غريب الحديث ٣/ ٦٧، وتفسير البيضاوي ٤/ ٢٢٩.
(٨) ينظر: غريب الحديث لابن الجوزي ١/ ٦١٢، ولسان العرب ٧/ ٥٢، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
(٩) ينظر: تفسير الطبري، وتفسير السمرقندي ٣/ ٥٤، وتفسير البيضاوي ٤/ ٢٣٠.
(١٠) ينظر: تفسير الماوردي ٣/ ٣١٨، وتفسير ابن عطية ١٢/ ٤٩، وتفسير الطبري ١٠/ ٢٨٨ عن السدي وابن زيد.
(١١) الأصل وك وأ: يرجعوا.
(١٢) الأصل وك وأ: ركبا. وينظر: قول الطبري في تفسيره ١٠/ ٢٨٨، والتفسير الكبير ٩/ ١٦٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>