للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤١ - {وَآيَةٌ لَهُمْ:} لقريش وأمثالهم. (١)

{ذُرِّيَّتَهُمْ:} ذرّيّة من حمل مع نوح. (٢)

٤٢ - {وَخَلَقْنا لَهُمْ:} للذّرّية.

{مِنْ مِثْلِهِ:} مثل الفلك المشحون. (٣)

عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: أتدرون ما المشحون؟ قلنا (٤): لا، قال: الموقّر، قال:

جعلت سفينة نوح عليه السّلام على مثالها. (٥) وعن السّدّيّ، عن أبي مالك: {أَنّا حَمَلْنا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ} [يس:٤١] قال: سفينة نوح حمل فيها من كل زوجين اثنين، وقال: {ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنا مَعَ نُوحٍ} [الإسراء:٣]، قال: {خَلَقْنا لَهُمْ مِنْ مِثْلِهِ ما يَرْكَبُونَ} [يس:٤٢]، قال: السّفن التي في البحر والأنهار التي يركب (٦) النّاس فيها. (٧)

٤٤ - {إِلاّ رَحْمَةً:} نصب؛ لأنّه مفعول لها، (٨) وتقديره: إلا أن ننقذ (٩) نحن لرحمة منّا.

٤٥ - {وَإِذا قِيلَ:} جوابه مضمر، والتقدير فيه: أعرضوا. (١٠)

٥٠ - عن أبي هريرة قال: تقوم السّاعة والرّجل يدّرع الثّوب، والرّجل يحلب النّاقة، ويتبايعون في السّوق، ثمّ قرأ: {فَلا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلا إِلى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ.} (١١)

٥١ - {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ:} عن أبي هريرة (١٢) قال: أخبرنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ونحن طائفة من أصحابه، فقال: «إنّ الله (١٣) تبارك وتعالى (٢٧٦ و) لمّا فرغ من خلق السّماوات والأرض خلق الصّور، وأعطاه إسرافيل، [فهو] واضعه (١٤) على فيه، شاخص ببصره إلى العرش ينتظر متى


(١) ينظر: معاني القرآن للفراء ٢/ ٣٧٩، واللباب في علوم الكتاب ١٦/ ٢٢٦.
(٢) ينظر: مجمع البيان ٨/ ٢١٢، والدر المنثور ٧/ ٥٤.
(٣) ينظر: مجمع البيان ٨/ ٢١٢، وزاد المسير ٦/ ٢٨٢، والدر المنثور ٧/ ٥٤ عن ابن عباس.
(٤) ع: قالوا.
(٥) ينظر: تفسير الطبري ١٠/ ٤٤٥، وتفسير ابن أبي حاتم (١٥٧٩٢)، وزاد المسير ٦/ ٢٨٢، والدر المنثور ٧/ ٥٤.
(٦) ع: ركب.
(٧) ينظر: تفسير ابن أبي حاتم (١٨٠٨٤)، والدر المنثور ٧/ ٥٤.
(٨) ينظر: البيان في غريب إعراب القرآن ٢/ ٢٤٨، ومعاني القرآن وإعرابه ٤/ ٢٨٩، ومجمع البيان ٨/ ٢١١
(٩) أ: نقيد.
(١٠) ينظر: اللباب في علوم الكتاب ١٦/ ٢٣٢.
(١١) أخرج أحمد في المسند ٢/ ٣٦٩، ومسلم في الصحيح (٢٩٥٤)، وأبو يعلى في المسند (٦٢٧١) بألفاظ متقاربة.
(١٢) ينظر: تفسير ابن أبي حاتم ٩/ ٢٩٣٠ وما وراءها، والعظمة ٣/ ٨٣٥. والأحاديث الطوال (الطبراني) ١/ ٢٦٩.
(١٣) (ونحن طائفة. . . إن الله)، ساقط من أ
(١٤) الأصول المخطوطة: واضع، والتصويب وما بين المعقوفتين من كتب التخريج.

<<  <  ج: ص:  >  >>