للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٠ - وقال عليّ لأبي بكر بعد وفاته: سمّاك الله عزّ وجلّ في التنزيل (١) صدّيقا قوله:

{وَالَّذِي جاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ} أبو بكر. (٢)

٣٦ - {يُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ:} ثمّ قال: {هَلْ هُنَّ} [الزمر:٣٨]؟ لأنّه إن كان المراد بهما الأرواح فالرّوح تذكّر وتؤنّث، وإن كان المراد الأصنام (٣) فالصّورة مؤنّثة للفظها.

٤٢ - {وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ:} في محلّ النّصب لوقوع التوفّي عليه. (٤)

{مَنامِها:} ظرف لقوله: {يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ،} وهذه الآية كقوله: {وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفّاكُمْ بِاللَّيْلِ} [الأنعام:٦٠].

٤٥ - {اِشْمَأَزَّتْ:} نفرت (٥) وانقبضت (٦).

٤٦ - قيل: دخل على الرّبيع بن خثيم رجل ممّن شهد قتل الحسين، وكان ممّن يقاتله، قال ابن خثيم: جئتم بها بعليتها (٧)، يعني: الرؤوس، ثمّ أدخل يده في حنكه تحت لسانه، فقال: والله، لقد قتلتم صبية (٨) لو أدركهم رسول الله لقبّلهم [من] (٩) أفواههم، وأجلسهم في حجره، قرأ: {اللهُمَّ فاطِرَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ عالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبادِكَ فِي ما كانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ} (١٠) أي: يختصمون.

٤٩ - {بَلْ هِيَ:} أي: النّعمة. (١١)

٥٠ - {قَدْ قالَهَا:} أي: المقالة أو الكلمة. وعن الضّحّاك: أنّ الآية في النضر ب‍ الحارث بن كلدة. وقيل: في أبي حذيفة بن المغيرة. وقيل: إنّها عامّة في كلّ كافر هذه صفته.

٥٣ - عن أسماء بنت يزيد قالت: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقرأ (١٢): {قُلْ يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ}


(١) الأصول المخطوطة: تنزيل.
(٢) ينظر: تفسير الطبري ١١/ ٥، ومعاني القرآن وإعرابه ٤/ ٣٥٤، والدر المنثور ٧/ ١٩٧.
(٣) ينظر: تفسير الطبري ١١/ ٧ و ٨، ومعاني القرآن وإعرابه ٤/ ٣٥٥، والبحر المحيط ٩/ ٢٠٥ و ٢٠٨.
(٤) ينظر: البيان في غريب إعراب القرآن ٢/ ٢٧١.
(٥) ينظر: مجاز القرآن ٢/ ١٩٠، وتفسير الطبري ١١/ ١١ عن قتادة وغيره، والدر المنثور ٧/ ٢٠١.
(٦) إيجاز البيان عن معاني القرآن ٢/ ٧٢١، ومعاني القرآن الكريم ٦/ ١٨١ عن مجاهد، والكليات ١٢١.
(٧) أ: بكليتها.
(٨) مصدر التخريج: صفوة.
(٩) زيادة يقتضيها السياق.
(١٠) أخرجه الثعلبي في تفسير في ٨/ ٢٣٩ عن منذر الثوري.
(١١) ينظر: تفسير الطبري ١١/ ١٣، والتفسير الكبير ٩/ ٤٥٨، والبحر المحيط ٩/ ٢١٠.
(١٢) ساقطة من ك.

<<  <  ج: ص:  >  >>