للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢١ - {بِالْأَحْقافِ:} [الأحقاف: جمع حقف، وهو رمل مستطيل مرتفع، فيه انحناء، من احقوقف الشيء إذا اعوج، وكانت عادة أصحاب العمد يسكنون بين رمال، مشرفين على البحر بأرض يقال لها: الشّحر، من بلاد اليمن، وقيل: بين عمان ومهرة. (١)] (٢) قال الأزهريّ (٣):

الأحقاف رمال (٤) مستطيلة بناحية شجر. (٥) وقال ابن عرفة: يقال للرّمل العظيم المستدير:

حقف. (٦) وعن عليّ رضي الله عنه قال: خير واديين في النّاس: وادي مكّة، وواد نزل به آدم عليه السّلام بالهند، وشرّ واديين بين النّاس: وادي الأحقاف، وواد بحضرموت يدعى برهوت يلقى فيه أرواح الكفّار، وخير بئر في النّاس زمزم، وشرّ بئر (٧) في النّاس ملهوت وهو في ذلك الوادي. (٨)

٢٤ - وعن عائشة قالت: كان النبيّ عليه السّلام إذا رأى مخيلة أقبل وأدبر، فإذا أمطرت سرى عنه، فقلت له، قال: وما أدري لعلّه كما قال عز وجل: {فَلَمّا رَأَوْهُ عارِضاً مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قالُوا هذا عارِضٌ مُمْطِرُنا.} (٩)

٢٩ - {وَإِذْ صَرَفْنا إِلَيْكَ نَفَراً مِنَ الْجِنِّ:} عن كعب الأحبار قال: لّما انصرف رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من الطّائف انصرف النّفر السبعة من أهل نصيبين من بطن نخلة، وهم: حسا ومسا وشاصر وناصر والأردنيان والأحقب، جاؤوا قومهم منذرين، فخرجوا وافدين على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وهم ثلاث مئة، فانتهوا إلى الحجون، فجاء الأحقب وسلّم على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال: إنّ قومنا قد حضروا الحجون، يلقونك، فواعده رسول الله لساعة من اللّيل الحجون (١٠). (١١) وعن ابن مسعود قال: كنت مع رسول الله عليه السّلام ليلة صرف إليه النّفر من الجنّ إذ جاءه عفريت من الجنّ بشعلة من نار يريد بها رسول الله عليه السّلام، فقال له جبريل عليه السّلام:


(١) ينظر: الكشاف ٤/ ٣١٠، وتفسير القرطبي ١٦/ ٢٠٤.
(٢) ما بين المعقوفتين من حاشية الأصل، وغير موجود في باقي النسخ المخطوطة.
(٣) ساقطة من ع.
(٤) أ: رحال.
(٥) ينظر: تهذيب اللغة ١/ ٨٧٥.
(٦) الغريبين ٢/ ٤٧٠ - ٤٧١.
(٧) ع: عبد.
(٨) مصنف عبد الرزاق ٥/ ١١٦، وتفسير ابن أبي حاتم (١٨٥٧٤)، وأخبار مكة ٢/ ٥٠.
(٩) أخرجه أحمد في المسند ٦/ ١٦٧، والبخاري في الصحيح (٤٨٢٩)، والترمذي في السنن (٣٢٥٨).
(١٠) (يلقونك قواعده. . . الحجون)، ساقط من ك.
(١١) ينظر: الدر المنثور ٧/ ٣٩٧، والسيرة الحلبية ٢/ ٦٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>