للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في القمر: {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ} (١) [القمر:١٧]، وقوله في المرسلات: {وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ} (٢) [المرسلات:١٥]، وقوله: {أَوْلى لَكَ فَأَوْلى (٣٤) ثُمَّ أَوْلى لَكَ فَأَوْلى} (٣) [القيامة:٣٤ - ٣٥]، وقوله: {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً (٥) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً} [الشرح:٥ - ٦]، وقوله: {كَلاّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ (٣) ثُمَّ كَلاّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ} (٤) [التكاثر:٣ - ٤]، وقوله: {لا أَعْبُدُ ما تَعْبُدُونَ} (٥) [الكافرون:٢].

{وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعالَمِينَ:} بالكتاب والرسول والإسلام على عالمي زمانكم (٦). وقيل (٧): فضّلتكم بإنزال المنّ والسّلوى، وتتابع الأنبياء، وفرق البحر، والملك العظيم. وقيل (٨): تفضيلهم على سائر الحيوانات كقوله: {إِنَّ اللهَ اِصْطَفى آدَمَ وَنُوحاً،} الآية [آل عمران:٣٣]، {وَلَقَدْ كَرَّمْنا بَنِي آدَمَ،} الآية [الإسراء:٧٠]، وتخصيصهم ههنا؛ لأنّهم هم المخاطبون بهذا الخطاب. والتفضيل هو التصيير ذا فضيلة، والفضيلة (٩) هي الخصلة التي يترجّح بها الشيء على غيره (١٠).

٤٨ - {وَاِتَّقُوا يَوْماً:} عذاب يوم (١١)، أو (١٢) حساب يوم.

{لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ:} لا تشفع (١٣) نفس كافرة ولا نفس مؤمنة لنفس كافرة (١٤)، لقوله (١٥): {لا يَمْلِكُونَ الشَّفاعَةَ إِلاّ مَنِ اِتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمنِ عَهْداً} [مريم:٨٧]، {يَوْمَئِذٍ لا}


(١) كرّرت خمس مرّات.
(٢) كرّرت عشر مرّات.
(٣) (ثم أولى لك فأولى) ليس في ب.
(٤) (ثم كلا سوف تعلمون) ليس في ع.
(٥) كذا في النسخ الأربع، ولم يقع التكرار في هذه الآية، بل وقع في قوله تعالى: وَلا أَنْتُمْ عابِدُونَ ما أَعْبُدُ [الكافرون:٣ و ٥].
(٦) ينظر: تفسير الطبري ١/ ٣٧٧ - ٣٧٨، والتبيان في تفسير القرآن ١/ ٢٠٩ - ٢١٠، وتفسير القرآن العظيم ١/ ٩٢.
(٧) ينظر: تفسير القرآن الكريم ١/ ٣٤٤، والتبيان في تفسير القرآن ١/ ٢٠٩.
(٨) ينظر: التفسير الكبير ٣/ ٥٢.
(٩) في ع: فضلة والفضلة، بدل (فضيلة والفضيلة).
(١٠) ينظر: التبيان في تفسير القرآن ١/ ٢٠٨ - ٢٠٩.
(١١) تفسير القرآن الكريم ١/ ٣٤٥، والمحرر الوجيز ١/ ١٣٩، والبيان في غريب إعراب القرآن ١/ ٨٠.
(١٢) في ب: بواو، بدل (يوم أو).
(١٣) في الأصل وك وع: لا تنفع.
(١٤) ينظر: تفسير القرآن الكريم ١/ ٣٤٥.
(١٥) في الأصل وك وع: كقوله.

<<  <  ج: ص:  >  >>