للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤٣ - {أَضْحَكَ وَأَبْكى:} ردّ على القدريّة؛ لأنّ الغالب من الضّحك والبكاء أن يكونا في طاعة أو معصية.

٤٦ - {تُمْنى:} ينزل المني. (١)

٤٨ - {أَقْنى:} أعطى القنية، والقنية أصل من المال يقناه الرّجل، أي: يلزمه. (٢)

٤٩ - {رَبُّ الشِّعْرى:} كوكب في السّماء وهما شعريان: العبور؛ لأنّها عبرت المجرّة، أو شبّهه بالعين العبرى، وهي تسيل عبرتها، والأخرى الغميصاء؛ لأنّها تشبه العين الغميصة (٣)، وكان أبو كبشة الخزاعي يعبد الشّعرى العبور، (٤) فأنزل الله هذه الآية ليبيّن أنّه أحقّ بالعبادة منها، وتسمّى الشّعرى العّبور: مرزم الجوزاء (٥)، ومرزم الذّراع.

٥٠ - و {عاداً الْأُولى:} هم الذين أهلكهم الله بالصّيحة مع شدّاد، والذين أهلكهم الله بالرّيح مع خلجان، وعاد الثانية هم العماليق، فإنّهم كانوا من بقيّتهم.

٥٣

و٥٤ - (٦) وتغشية المؤتفكات إنّما كانت بالحجارة التي أمطرت عليها. (٧)

٥٦ - {هذا نَذِيرٌ:} إشارة إلى (٣٠٢ و) نبيّنا عليه السّلام. (٨)

{مِنَ النُّذُرِ:} من حسبهم أو صلبهم.

٥٧ - {أَزِفَتِ الْآزِفَةُ:} قربت السّاعة. (٩)

٦٠ - (١٠) القائم في تحيّر (١١)؛ لما روي أنّ عليّا خرج فرأى أصحابه قياما، فقال: ما لي أراكم سامدين؟ (١٢) وقال أحمد بن فارس: كلّ رافع رأسه سامد. يدلّ عليه تفسير ابن عبّاس:

سامدين: مستكبرين. (١٣)


(١) ينظر: الغريبين ٦/ ١٧٨٣، والتسهيل لعلوم التنزيل ٤/ ٧٨.
(٢) ينظر: الغريبين ٥/ ١٥٨٩، وعمدة الحفاظ ٣/ ٤٠٤.
(٣) الغميصاء: هي العين التي فيها قذى تقذفه. مشارق الأنوار ٢/ ١٣٦.
(٤) ينظر: تفسير الثعلبي ٩/ ١٥٧، وعمدة الحفاظ ٢/ ٣١٦.
(٥) تفسير الثعلبي ٩/ ١٥٧، والكشاف ٤/ ٤٢٩.
(٦) في قوله تعالى: وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوى (٥٣) فَغَشّاها ما غَشّى.
(٧) ينظر: تفسير الطبري ١١/ ٥٣٩ عن ابن زيد، والبغوي ٧/ ٤٢٠.
(٨) ينظر: تفسير السمرقندي ٣/ ٣٤٨، وزاد المسير ٧/ ١٨٨، وتفسير القرطبي ١٧/ ١٢١ عن ابن جريج.
(٩) تفسير مجاهد ٦٣٣، والغريبين ١/ ٧٢، وتفسير الطبري ١١/ ٥٤١.
(١٠) في قوله تعالى: وَأَنْتُمْ سامِدُونَ (٦١).
(١١) أ: يحر. وينظر: الغريبين ٣/ ٩٢٧، ولسان العرب ٣/ ٢١٩ عن المبرد.
(١٢) أخرجه ابن أبي شيبة ١/ ٣٥٦، والبيهقي في السنن الكبرى ٢/ ٢٠.
(١٣) لسان العرب ٣/ ٢١٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>