للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{الْمَشْرِقَيْنِ:} مشرقا الصّيف والشّتاء. (١) وقيل: مشرقا الشّمس والقمر. (٢) وقيل:

مشرقا السّيّارة والثّابتة.

{وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ:} كذلك.

٢٦ - {عَلَيْها:} أي: على الأرض (٣)، والسّماء مبنيّة عليها داخلون في حكم الفناء، والفناء بطلان وهلاك.

٢٧ - {وَيَبْقى:} يمتنع عن الفناء.

{وَجْهُ رَبِّكَ:} أي: يبقى الله. (٤)

{ذُو الْجَلالِ:} والجلالة والجليل: الكبير بشأنه، أو بمعنى من معانيه.

٢٩ - {يَسْئَلُهُ:} سؤالهم إيّاه عزّ وجلّ عند الاضطرار. وقيل: احتياجهم الطبيعيّ إلى صانعهم دون غيره. (٥) وقيل: سؤالهم القادر على إجابتهم على طريق الإجمال، وإن أخطؤوا في الإشارة والإقبال. [يسأله أهل السّماء أربعة أشياء: العفو والعافية والغفران والكرم، ويسأله أهل الأرض خمسة أشياء: العفو والعافية والغفران والكرم والرّزق.] (٦)

{كُلَّ يَوْمٍ:} وقت ممتد.

{هُوَ فِي شَأْنٍ:} أي: أمره في شأن (٣٠٣ و) حال. وعن كعب الأحبار قال: لولا آيتان من كتاب الله تعالى أخبرتكم بما يكون إلى يوم القيامة، وهما قوله: {كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ،} وقوله: {يَمْحُوا اللهُ ما يَشاءُ وَيُثْبِتُ} [الرعد:٣٩].

٣١ - {سَنَفْرُغُ:} سنخلو عن الشّغل، وذكر الفراغ هاهنا على المجاز، والمراد به انتهاء الأحوال المقدّرة في الأجل المضروب للثّقلين، فإنّها إذا انتهت انتهى الأجل، ولم [يحل] (٧) بين الثّقلين وبين أمر الله المقضيّ فيهم حائل.


(١) معاني القرآن للفراء ٣/ ١١٥، وتفسير الطبري ١١/ ٥٨٥ عن ابن أبزى ومجاهد وغيرهما، وتفسير البغوي ٧/ ٤٤٤.
(٢) تفسير السمرقندي ٣/ ٣٦٠، التفسير الكبير ١٠/ ٣٥٠.
(٣) الطبري ١١/ ٥٩١، والكشاف ٤/ ٤٤٥، وزاد المسير ٧/ ٣٠٩.
(٤) تفسير السمرقندي ٣/ ٣٦٢، والسمعاني ٥/ ٣٢٨، والقرطبي ٢/ ٨٤.
(٥) ينظر: تفسير الطبري ١١/ ٥٩١، زاد المسير ٧/ ٣١٠، وتفسير البغوي ٤/ ٤٤٥ عن قتادة.
(٦) ما بين المعقوفتين موجود في حاشية الأصل، وبالخط نفسه الذي كتب به الأصل، وأظنه من الأصل، ولذا كتبته في الأصل، وأشرت إليه لأني لم أجده في النسخ الأخرى، والله أعلم.
(٧) زيادة يقتضيها السياق.

<<  <  ج: ص:  >  >>