(٢) ذكر في سبب نزول هذه الآية كلام كثير، قريبا من الكلام الوارد هنا، وفي بعض الروايات قصص طويلة، ينظر في ذلك مثلا: تفسير مقاتل ٣/ ٤٢٨، تفسير الثعلبي ١٠/ ٩٩، وتفسير القرطبي ١٩/ ١٣٠، والتسهيل لعلوم التنزيل ٤/ ١٦٧، وقد ذكر هذا الحديث بالرواية الطويلة صاحب تنزيه الشريعة ١/ ٣٦٣، وصاحب اللآلئ المصنوعة ١/ ٣٣٩، وقال الحكيم الترمذي في نوادر الأصول ١/ ٢٤٦: «هذا حديث مزوق، وقد تطرف صاحبه حتى يشبه على المستمعين، والجاهل يعض على شفتيه تلهفا ألا يكون بهذه الصفة، ولا يدري صاحب هذا الفعل مذموم، قال الله تعالى في تنزيله الكريم: وَيَسْئَلُونَكَ ماذا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ [البقرة:٢١٩]، وهو الفضل الذي يفضل عن نفسك وعيالك، وقال صلّى الله عليه وسلّم: «خير الصدقة ما كان عن ظهر غنى»،. . .، أفيحسب عاقل أن عليا رضي الله عنه جهل هذا الأمر حتى أجهد صبيانه صغارا من أبناء خمس أو ست على جوع ثلاثة أيام ولياليها حتى تضرروا من الجوع، وغارت العيون فيهم لخلاء أجوافهم حتى أبكى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ما يروج هذا إلا على حمقى جهال أبي الله لقلوب منتبهة أن تظن بعلي رضي الله عنه مثل هذا»، وينظر: تفسير القرطبي ١٩/ ١٣٠. (٣) ينظر: تفسير غريب القرآن ٥٠٢، وغريب القرآن للسجستاني ٣٤٠، وتفسير السمرقندي ٣/ ٥٠٤، والمحكم والمحيط الأعظم ٦/ ٦٢٥. (٤) أ: لليل. (٥) ينظر: تفسير البيضاوي ٥/ ٢٧١، وتفسير أبي السعود ٩/ ٧٣.