للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٢ - حبوط عملهم (١) في الدنيا أنّه لم يفد ثناء حسنا، وحبوطه في الآخرة بطلان الثّواب (٢).

{ناصِرِينَ:} من عذاب الله تعالى (٣). وإنّما جمع {(ناصِرِينَ)} لنظم الآي (٤).

٢٣ - {أَلَمْ تَرَ:} استفهام يقتضي ذمّ المستفهم عنه (٦٣ ظ) كما تقول: ألم تر إلى خبث فلان؟

{نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ:} ما بقي من التّوراة مصونا عن التّحريف والتّبديل بتغيير اللفظ أو التّأويل.

{إِلى كِتابِ اللهِ:} جميع (٥) التّوراة، وقيل (٦): هو القرآن المعجز.

{لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ:} بإسلام إبراهيم، ونعت نبيّنا صلّى الله عليه وسلّم، وآية الرّجم، وسائر ما خوطبوا به من أمر الدّين (٧).

وإنّما أكّد التّولّي بالإعراض (٨) لأنّ من المؤتمرين من يتولّى عن الأمر وينصرف (٩) من عنده مقبلا على الطاعة، فنفى هذا الإيهام (١٠).

٢٤ - {ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قالُوا:} تعليل (١١) لجرأتهم بقولهم الذي اختلفوا فيه ثمّ اعتقدوه (١٢).

{وَغَرَّهُمْ:} خدعهم (١٣).

و (ما) (١٤): في محلّ الرّفع لإسناد الغرور إليه مجازا.

٢٥ - {فَكَيْفَ:} في هذا الموضع لتفخيم الأمر وتهويله (١٥). والمستفهم عنه مضمر


(١) الآية ٢٢: أُولئِكَ الَّذِينَ حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَما لَهُمْ مِنْ ناصِرِينَ. (٢٢)
(٢) ينظر: تفسير الطبري ٣/ ٢٩٤ - ٢٩٥، وتفسير القرآن الكريم ١/ ٣٤، وتفسير البغوي ١/ ٢٨٨.
(٣) ينظر: مجمع البيان ٢/ ٢٦٤.
(٤) ينظر: البحر المحيط ٢/ ٤٣١.
(٥) في ك وب: جمع. وينظر: تفسير الطبري ٣/ ٢٩٥، والبغوي ١/ ٢٨٨، ومجمع البيان ٢/ ٢٦٥.
(٦) ينظر: تفسير الطبري ٣/ ٢٩٦، والبغوي ١/ ٢٨٨، والمحرر الوجيز ١/ ٤١٦.
(٧) ينظر: التبيان في تفسير القرآن ٢/ ٤٢٥، ومجمع البيان ٢/ ٢٦٥، وزاد المسير ١/ ٣١٣.
(٨) في الآية نفسها: ثُمَّ يَتَوَلّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ مُعْرِضُونَ.
(٩) في ب: فينصرف.
(١٠) في ب: الإبهام. وينظر: التبيان في تفسير القرآن ٢/ ٤٢٦.
(١١) في ب: تقليل.
(١٢) ينظر: الوجيز ١/ ٢٠٤، ومجمع البيان ٢/ ٢٦٦، والتسهيل ١٠٣.
(١٣) ينظر: البحر المحيط ٢/ ٤٣٣.
(١٤) في قوله في الآية نفسها: وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِمْ ما كانُوا يَفْتَرُونَ.
(١٥) ينظر: تفسير الطبري ٣/ ٢٩٨، والتسهيل ١٠٣، والبحر المحيط ٢/ ٤٣٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>