للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{تُعَلِّمُونَ:} «من التّعليم» (١).

و (الرّبّانيّ): منسوب إلى الربان، وهو المدبّر المتعهد (٢) القائم بالمصالح، ولم يجئ (فعلان) من (فعل) بكسر العين إلا هذا (٣). وقيل (٤): هو منسوب إلى (٥) الرّب، والألف والنّون زائدتان كما يقال: لحيانيّ ورقبانيّ، ويجوز أن ينسب إلى الله على سبيل التّخصيص كما يقال: علم الإلهي، وهو مثل الإضافة.

{بِما كُنْتُمْ:} إثبات للحال، وليس بإخبار عن ماض (٦).

و (الدّرس): كالنّسخ والمحو (٧)، ودرس العلم: حفظه ونقله من الكتاب إلى القلب مجازا (٨).

٨٠ - {أَيَأْمُرُكُمْ:} استفهام بمعنى الإنكار (٩).

ويحتمل أنّ {إِذْ} للمستقبل من الزمان كقوله: {وَإِذْ قالَ اللهُ يا عِيسَى} [المائدة:١١٦] (١٠)، فتقديره إذا: أهو يأمركم بالكفر بعد أن تسلموا بأمره، على معنى الإحالة (١١).

٨١ - {وَإِذْ أَخَذَ اللهُ مِيثاقَ النَّبِيِّينَ:} أضاف إليهم؛ لأنّه أخذ الميثاق لأجلهم، أو أخذ ميثاق الأمم دون الأنبياء، ولقد صرّح ابن مسعود وقرأ (١٢): (وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب)، حتى ظنّ مجاهد أنّ قراءة ابن مسعود هو لفظ القرآن وأنّ ما انعقد الإجماع من سهو الكاتب (١٣)، وليس كما ظنّ مجاهد؛ لأنّ هذا اللفظ يحتمل ما يحتمله لفظ ابن مسعود ووجهان (١٤) أبدا ولا يبعد دخول الأنبياء مع الأمم (١٥) في حكم الميثاق كدخولهم معهم في حكم التكليف يدلّ عليه قوله: {وَإِذْ أَخَذْنا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثاقَهُمْ} [الأحزاب:٧]، فنصرة من لم


(١) تفسير البغوي ١/ ٣٢١، والتفسير الكبير ٨/ ١١٢ وتفسير القرطبي ٤/ ١٢٣.
(٢) ساقطة من ك.
(٣) ينظر: تفسير الطبري ٣/ ٤٤٤، ومعاني القرآن الكريم ١/ ٤٢٩، والتبيان في تفسير القرآن ٢/ ٥١١.
(٤) ينظر: معاني القرآن وإعرابه ١/ ٤٣٥، ومعاني القرآن الكريم ١/ ٤٢٨، والمحرر الوجيز ١/ ٤٦٢.
(٥) (الربان. . . منسوب إلى) ساقطة من ع.
(٦) ينظر: تفسير البغوي ١/ ٣٢١.
(٧) في ب: والمحق، وهو تحريف.
(٨) ينظر: لسان العرب ٦/ ٧٩ (درس).
(٩) ينظر: التبيان في تفسير القرآن ٢/ ٥١٣، والوجيز ١/ ٢٢٠، والكشاف ١/ ٣٧٨.
(١٠) ينظر: المجيد ٦٦٦ (تحقيق: د. عطية أحمد).
(١١) ينظر: تفسير الطبري ٣/ ٤٤٧.
(١٢) ينظر: تفسير الطبري ٣/ ٤٤٩، ومعاني القرآن الكريم ١/ ٤٣١، والمحرر الوجيز ١/ ٤٦٤.
(١٣) ينظر: تفسير مجاهد ١/ ١٣٠، والطبري ٣/ ٤٤٩، والمحرر الوجيز ١/ ٤٦٤.
(١٤) في ك: وجهان.
(١٥) (مع الأمم) ساقطة من ب. وينظر: معاني القرآن وإعرابه ١/ ٤٣٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>