للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الباقين كذلك على قراءته كقول الرجل: هزمنا بنو فلان وقتلونا، أي: قتلوا أصحابنا (١).

و (الرّبّيّون): جمع ربية، وهي الجماعة (٢). وقيل: الرّبّيّ (٣) والرّبّانيّ: الرجل المنسوب إلى الرّبّ (٤).

{فَما وَهَنُوا:} أي: بعقولهم وآرائهم (٥).

{لِما أَصابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ:} من الشّدائد والمصائب (٦).

{وَما ضَعُفُوا:} بقلوبهم (٧).

{وَمَا اِسْتَكانُوا:} ما خضعوا وما تضرّعوا ولكن صبروا (٨).

١٤٧ - {قَوْلَهُمْ:} نصب؛ لأنّه خبر (ما) (٩).

و (الذّنوب): هي الآثام (١٠).

و (الإسراف): مجاوزة الحدّ والتّمادي والانهماك، والسرف ضدّ القصد (١١).

١٤٨ - وقوله: {فَآتاهُمُ اللهُ} الآية، تحريض للمؤمنين أن يقتدوا بأولئك الماضين لينالوا ما نالوا (١٢).

وإنّما قال (١٣): {وَحُسْنَ ثَوابِ الْآخِرَةِ} للتأكيد وإزالة الإيهام فإنّ من المثوبة ما ليس فيه، قال: {هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذلِكَ مَثُوبَةً} [المائدة:٦٠] (١٤).


(١) ينظر: معاني القرآن للفراء ١/ ٢٣٧، وتفسير الطبري ٤/ ١٥٥، والبغوي ١/ ٣٦٠.
(٢) في ب: الجماع. وينظر: تفسير غريب القرآن ١١٣ وفيه: «وأصله من الرّبّة وهي الجماعة، يقال للجمع: ربّيّ كأنه نسب إلى الرّبّة، ثم يجمع ربّيّ بالواو والنون فيقال: ربّيّون»، وتفسير الطبري ٤/ ١٥٦.
(٣) في ك: الربا.
(٤) ينظر: تفسير الطبري ٤/ ١٥٦، ومعاني القرآن الكريم ١/ ٤٩١، وتفسير البغوي ١/ ٣٦٠.
(٥) ينظر: التفسير الكبير ٩/ ٢٧.
(٦) ينظر: البحر المحيط ٣/ ٨٠.
(٧) ينظر: التفسير الكبير ٩/ ٢٧، والبحر المحيط ٣/ ٨٠.
(٨) ينظر: تفسير القرآن الكريم ٢/ ١٧٩، وتفسير البغوي ١/ ٣٦٠، والخازن ١/ ٣٠٦.
(٩) كذا في النسخ الأربع، والمصادر التي بين يدي تجمع على أنه خبر (كان)، ينظر: معاني القرآن للفراء ١/ ٢٣٧، وإعراب القرآن ١/ ٤١١، وتفسير القرآن الكريم ٢/ ١٨٠.
(١٠) ينظر: التوقيف على مهمات التعاريف ٣٥٠.
(١١) ينظر: لسان العرب ٩/ ١٤٨ (سرف)، والتوقيف على مهمات التعاريف ٦١ و ٤٠٣.
(١٢) ينظر: تفسير البغوي ١/ ٣٦٠، وزاد المسير ٢/ ٣٧.
(١٣) في ب: قالوا، و (وإنما قال) ساقطة من ك.
(١٤) ينظر: الكشاف ١/ ٤٢٥، والتفسير الكبير ٩/ ٢٩، والبحر المحيط ٣/ ٨٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>