للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يأجوج ومأجوج (١).

{أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمانِها [خَيْراً] (٢)}: معطوف على قوله: {إِيمانُها،} إذ هو فعل في الحقيقة (٣). والمعنى به: لا ينفع إيمان كافر ولا عمل مؤمن بعد المعاينة (٤).

١٥٩ - {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا (٥)} دِينَهُمْ: يتناول اليهود وأرباب الأهواء والمصلين إلاّ المتمسّكين بالكتاب والسّنّة (٦).

{لَسْتَ مِنْهُمْ:} أي: لا يجمعك وإيّاهم شيء من أسباب الموالاة.

ثمّ أرجأ أمرهم إلى الله على سبيل التّهديد (٧).

١٦٠ - {أَمْثالِها:} ثوابها (٨). والمماثلة تقع بالحسن وبكونها مرضيّة.

١٦٢ - وإنّما حسن عطف (المحيا والممات) على (الصّلاة والنّسك) لمعنيين (٩):

أحدهما: أنّ الإضافة إضافة ملك، فكلّها مملوك الله (١٠) تعالى، مخلوق له، موجود بمشيئته وإنشائه وتسببه.

والثّاني: أراد بالمحيا ما يوجد في الحياة من نيّة صالحة وهمّة محمودة، وما (١١) يوجد من التّأهب للموت والاستعداد له.

و (المحيا): يجوز أن يكون مصدرا (١٢) كالمركب والمشعر، ويجوز أن يكون اسما كالملبس والمطعم.

١٦٣ - {أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ:} في عصره (١٣).

١٦٥ - {خَلائِفَ:} "جمع خليفة" (١٤).


(١) ينظر: تفسير الطبري ٨/ ١٣٥، وزاد المسير ٣/ ١٠٦، والتفسير الكبير ١٤/ ٧.
(٢) من ب.
(٣) لم أقف على هذا القول.
(٤) ينظر: تفسير القرآن الكريم ٣/ ٣٦٤، وتفسير القرطبي ٧/ ١٤٦ - ١٤٧.
(٥) في الأصل وك وب: فارقوا، وهي قراءة حمزة والكسائيّ.
(٦) ينظر: تفسير البغوي ٢/ ١٤٥، والتفسير الكبير ١٤/ ٧ - ٨، والبحر المحيط ٤/ ٢٦٠.
(٧) يريد قوله في الآية نفسها: إِنَّما أَمْرُهُمْ إِلَى اللهِ. وينظر: التفسير الكبير ١٤/ ٨، والبحر المحيط ٤/ ٢٦٠.
(٨) ينظر: تفسير القرآن الكريم ٣/ ٣٦٩، والتبيان في تفسير القرآن ٤/ ٣٣٠، والبحر المحيط ٤/ ٢٦١.
(٩) ينظر: مجمع البيان ٤/ ٢٠٧ - ٢٠٨، والتفسير الكبير ١٤/ ١١، والبحر المحيط ٤/ ٢٦٢.
(١٠) في ع: لله.
(١١) في ع: ما، والواو ساقطة.
(١٢) ينظر: التبيان في تفسير القرآن ٤/ ٣٣٦.
(١٣) ينظر: التفسير الكبير ١٤/ ١١.
(١٤) تفسير الطبري ٨/ ١٥٠، والبغوي ٢/ ١٤٧، وزاد المسير ٣/ ١١٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>