للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٦٤ - {لَكُمْ آيَةً:} نصب على القطع أو الحال، (١) وقوله: {لَكُمْ} متّصل بما بعده، لا بما قبله.

٦٥ - {تَمَتَّعُوا فِي دارِكُمْ ثَلاثَةَ أَيّامٍ:} إخبار عن انتهاء تمتّعهم، (٢) كقوله: {فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ} [التوبة:٢].

{مَكْذُوبٍ:} مصروف عن جهة الصدق.

٦٦ - {بِرَحْمَةٍ مِنّا:} يجوز أن يكون {مِنّا} متّصلا (٣) برحمة، أي: برحمة من عندنا، ويجوز أن يكون متّصلا ب‍ {نَجَّيْنا،} أي: نجّيناهم من أمرنا. وإن أراد الأول، فالخزي:

معطوف على مضمر، تقديره: منه، ومن خزي يومئذ. وإن أراد الثاني فهما ظاهران.

وقيل: الواو في قوله: {وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ} مقحمة (٤)، كما في قوله: {جاؤُها وَفُتِحَتْ أَبْوابُها} [الزمر:٧١].

٦٩ - {قالُوا سَلاماً:} نصب بوقوع القول عليه، (٥) كما تقول لمن قال: لا إله إلا الله:

قلت صوابا، أو حقّا وحتما.

{قالَ سَلامٌ:} رفع على الحكاية، تقديره: سلام عليكم. (٦)

{أَنْ جاءَ:} نصب بنزع الخافض (٧)، تقديره: فما لبث عن مجيئه، وقيل: [رفع] (٨)،


(١) ينظر: معاني القرآن وإعرابه ٣/ ٦٠، ومشكل إعراب القرآن ٢٤٩، والبيان في إعراب القرآن ٢/ ١٤، والمجيد في إعراب القرآن المجيد ٤٥.
(٢) ينظر: تفسير الطبري ٧/ ٦٣، والوسيط ٢/ ٥٧٩، وروح المعاني ١٢/ ٤٠٠.
(٣) ك: متأصلا.
(٤) ينظر: البيان في إعراب القرآن ١/ ٥٤٢، والبحر المحيط ٦/ ١٧٨، والمجيد في إعراب القرآن المجيد ٤٤، ومغني اللبيب ١/ ٤٧٣. والواو المقحمة: هي الواو العاطفة الزائدة لغير معنى التي اختلف فيها بين الكوفيين والبصريين، فالكوفيون يجوّزون زيادتها، محتجين بقول الله تعالى: وَكَذلِكَ نُرِي إِبْراهِيمَ مَلَكُوتَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ (٧٥) [الأنعام:٧٥]، وغيرها، وأما البصريون فذهبوا إلى أنها ليست زائدة في شيء من ذلك، ولا تجوز زيادتها لأن الحروف وضعت للمعاني، فذكرها بدون معناها يقتضي مخالفة الوضع ويورث اللبس. . . . ينظر: الخصائص ٢/ ٤٦٢، والفصول المفيدة ١٤٦، ومغني اللبيب ١/ ٤٧٣.
(٥) ينظر: معاني القرآن وإعرابه ٣/ ٦٠، والبيان في إعراب القرآن ٢/ ١٦، والتبيان في إعراب القرآن ١/ ٥٤٢، والبحر المحيط ٦/ ١٧٩.
(٦) ينظر: إعراب القرآن للنحاس ٢/ ١٠٠، والبحر المحيط ٦/ ١٧٩، والمجيد في إعراب القرآن المجيد ٤٧، واللباب في علوم الكتاب ١٠/ ٥٢٠.
(٧) نزع الخافض: هو حذف حرف الجر الذي لو وجد لكان الاسم مجرورا به، كالباء هنا، أو (عن) أو (في). ينظر: التبيان في إعراب القرآن ١/ ٥٤٢، والفتوحات الإلهية ٢/ ٤٠٩.
(٨) زيادة من ك.

<<  <  ج: ص:  >  >>