للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم (١). وذكرت رواية ضعيفة أخرى أنه كان سادس مسلم (٢).

ولا شك في تقدم إسلام خباب بن الأرت ولكن لم يثبت، أنه سادس ستة في الإسلام (٣)، كذلك تقدم إسلام بلال الحبشي (٤) وكان رقيقاً ثم اشتراه أبو بكر وأعتقه (٥).

وقد ثبت أن عمار بن ياسر أسلم مبكراً، فقد قال عن نفسه: "رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وما معه إلا خمسة أعبد وأمرأتان وأبو بكر" (٦). وقال ابن مسعود: "أول من أظهر إسلامه سبعة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبو بكر، وعمار، وأمه سميه، وصهيب، وبلال، والمقداد" (٧) وكان عمرو بن عبسة السلمي يرى أنه رابع أربعة هم أول المسلمين. قال: فلقد رأيتني إذ ذاك ربع الإسلام (٨).

وأما عن بواعث إسلامه فقد قال: "كنت وأنا في الجاهلية أظن أن الناس على ضلالة، وأنهم ليسوا على شئ وهم يعبدون الأوثان، فسمعت برجل بمكة


(١) طبقات ابن سعد ١/ ١٥١.
(٢) مصنف ابن أبي شيبة ١٢/ ١١٤ - ١١٥ وكشف الأستار للهيثمي ٣/ ٢٤٨ والمعجم الكبير للطبراني ٩/ ٥٨ ومستدرك الحاكم ٣/ ٣١٣ وصحح إسناده وأقره الذهبي وفيه علل تتمثل في تدليس الأعمش وقد عنعن، وفي كون رواية عبد الرحمن بن عبد الله لم يسمع من أبيه إلا شيئاً يسيرا وهو مدلس ولم يصرح بالتحديث.
(٣) مصنف ابن أبي شيبة ١٢/ ١٤٩ بإسناد صحيح إلى مجاهد مرسلا ١٣/ ٤٩ وهو مرسل وراويه كردوس مقبول حين يتابع (تقريب التهذيب ٤٦١) وقد انفرد بتوثيقه ابن حبان (الثقات ٥/ ٣٤٢) وهذه الرواية المرسلة انفردت بالقول بأنه سادس ستة.
(٤) فضائل الصحابة للإمام أحمد ١/ ١٨٢، ٢٣١ بأسانيد صحيحة وطبقات ابن سعد ٣/ ٢٣٣ ومستدرك الحاكم ٣/ ٢٨٤ وصححه ووافقه الذهبي.
(٥) صحيح البخاري (فتح الباري ٧/ ٩٩).
(٦) صحيح البخاري (فتح الباري ٧/ ١٨، ١٧٠) وقال ابن حجر: أما الأعبد فهم بلال وزيد بن حارثة وعامر بن فهيرة، وأبو فكيهة ويحتمل أن الخامس هو شقران، وأما المرأتان فخديجة وأم أيمن -أو سمية-.
(٧) مسند أحمد ١/ ٤٠٤ بإسناد حسن.
(٨) مسند أحمد ٤/ ١١٢ وطبقات ابن سعد ٤/ ٢١٥.
وتاريخ الطبري ٢/ ٣١٥ بإسناد حسن ومستدرك الحاكم ٣/ ٦٥، ٦٦ وصحح إسناده ٢٨٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>