للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

طيلة شهر صفر في ديارهم ثم عاد إلى المدينة. وهي غزوة ذي أمر (١). وبين الواقدي وابن سعد أن المجتمعين على ماء ذي أمر هم من غطفان من بني ثعلبة ابن محارب وأن عدد جيش المسلمين كان أربعمائة وخمسين رجلاً، وخالف ابن إسحق في تاريخها فذكر أن خروج المسلمين إليها كان في يوم الخميس لثنتي عشرة خلت من ربيع الأول سنة ثلاث (٢).

[غزوة بحران]

ثم غزا الرسول صلى الله عليه وسلم بحران من ناحية الفرع على الطريق التجارية بين مكة والشام ولم يقع قتال (٣). وذكر الواقدي أنه غاب عن المدينة في هذه الغزوة عشرة أيام (٤). وبين ابن سعد أن عدد جيش المسلمين كانوا ثلثمائة مقاتل (٥).

[غزوة القردة]

وحاولت قريش الإفادة من الطريق التجارية عبر نجد باتجاه العراق للإفلات من الحصار الاقتصادي. فخرج أبو سفيان في تجار من قريش معظمها من الفضة، فأرسل الني صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة فلقي القافلة في ماء من مياه نجد يدعى القردة، ففر الرجال تاركين القافلة غنيمة له. وكان ذلك بعد ستة أشهر من غزوة بدر الكبرى (٦). وذكر ابن سعد أن جند زيد بن حارثة كانوا مائة، وأن القافلة كانت تحمل وزن ثلاثين ألف درهم من الفضة، وأن قيمتها بلغت مائة


(١) ابن إسحق بدون إسناد (سيرة ابن هشام ٢/ ٤٢٥).
(٢) ابن كثير: البداية والنهاية ٤/ ٢. وطبقات ابن سعد ٢/ ٣٤.
(٣) ابن إسحق بدون إسناد (سيرة ابن هشام ٢/ ٤٢٥).
(٤) ابن كثير: البداية والنهاية ٤/ ٣.
(٥) طبقات ابن سعد ٢/ ٣٥ بدون إسناد.
(٦) ابن إسحق بدون إسناد (سيرة ابن هشام ٢/ ٤٢٩ - ٤٣٠ وابن كثير: البداية والنهاية ٤/ ٤). وقد ذكر الواقدي أن قائد القافلة كان صفوان بن أمية بدلا من أبي سفيان كما في البداية والنهاية ٤/ ٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>