للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لقد توفي عبيد الله بن جحش (١) زوج أم حبيبة بنت أبي سفيان فخطبها رسول الله وتزوجها وهي بالحبشة، زوجه إياها النجاشي ومهرها أربعة آلاف، ثم جهزها من عنده، وبعث بها مع شرحبيل بن حسنه، وجهازها كله من عند النجاشي، ولم يرسل إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيء، وكانت مهور أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أربعمائة درهم (٢).

وقد هاجر معظم مهاجرة الحبشة إلى المدينة بعد استقرار الإسلام فيها وتأخر جعفر بن أبي طالب ومن معه (٣) إلى فتح خيبر سنة ٧ هـ.

لقد انضم إلى المسلمين في الحبشة أبو موسى الأشعري مع جمع من قومه بلغوا ثلاثة وخمسين رجلا، وكانوا قد ركبوا سفينة يريدون الهجرة إلى المدينة حين بلغهم استقرار الوضع فيها لصالح الإسلام، فألقتهم الرياح إلى الحبشة فالتحقوا بالمسلمين ومكثوا معهم إلى أن عادوا جميعا إلى المدينة حين افتتح المسلمون خيبر (٤).


(١) المشهور عند أهل المغازي أنه تنصر قبل وفاته (ابن إسحاق: كتاب السير والمغازي ٢٥٩ والواقدي كما في طبقات ابن سعد ١/ ٢٠٨) وقد ورد أنه حين حضرته الوفاة أوصى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. (موارد الظمآن ٣١٢ بإسناد حسن لكن عبد الرحمن بن خالد بن مسافر الفهمي - صدوق - (تقريب ٣٣٩) خالف بزيادته هذه معمراً ويونس عن الزهري وهما أوثق منه ويرى النسائي أن رواية ابن مسافر عن الزهري في طبقة رواية ابن أبي ذئب عن الزهري التي قيل إنها عرض وقيل مناولة دون سماع فإن مسألة الوصية لا تثبت حديثياً.
(تذهيب التهذيب ٩/ ٣٠٥).
(٢) مسند أحمد ٦/ ٤٢٧ وسنن أبي داود ٢/ ٥٣٨، ٥٦٩ بإسناد صحيح وسنن النسائي ٦/ ١١٩ ومستدرك الحاكم ٢/ ١٨١ وصححه وأقره الذهبي.
(٣) فتح الباري (٧/ ٢٣٤).
(٤) صحيح البخاري (فتح الباري ٦/ ٢٣٧، ٧/ ١٨٨، ٤٨٤، ٤٨٥، ٤٨٧).
وصحيح مسلم بشرح النووي ١٦/ ٦٤ - ٦٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>