للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

آنفا ورقته وحزنه علينا. قال: أطمعت في إسلامه؟ قلت: نعم. قال: فلا يسلم الذي رأيت حتى يسلم حمار الخطاب. قالت: يأساً منه لما كان يرى من غلظته وقسوته على الإسلام (١).

ويبدو أن حدس المرأة كان أقوى، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو الله أن ينصر دينه به (٢).

فاستجاب الله دعاءه فأسلم عمر، فاعتز به الإسلام وصلى المسلمون بالبيت العتيق دون أن يتعرض لهم المشركون.

قال ابن مسعود: "ما زلنا أعزَّةً منذ أسلم عمر" (٣).

وقال أيضاً: "لقد رأيتنا وما نستطيع أن نصلي بالبيت حتى أسلم عمر، فلما أسلم عمر قاتلهم حتى تركونا نصلي" (٤).

وقال: "إن إسلامه كان نصراً" (٥).


(١) سيرة ابن هشام ١/ ٣٤٢ بإسناد فيه عبد الرحمن بن الحارث صدوق له أوهام، وعبد العزيز بن عبد الله بن عامر تابعي كبير، ترجم له البخاري وابن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً. (التاريخ الكبير ٦/ ١٣ والجرح والتعديل ٥/ ٣٨٥ وتعجيل المنفعة ٢٦١ وانفراد ابن حبان بتوثيقه (الثقات ٧/ ١١٠) وهو يروي الخبر عن أمه وهي شاهدة عيان.
(٢) سنن الترمذي ٥/ ٦١٧ وقال: "هذا حديث حسن صحيح غريب من حديث ابن عمر". بإسناد فيه خارجة بن عبد الله صدوق فيه مقال (فتح الباري ٧/ ٤٨).
وله شواهد من حديث ابن عباس (الطبراني: المعجم الأوسط ١/ ٣٤٤) بإسناد فيه مبارك بن فضالة صدوق مدلس ويسوي وقد صرح بالسماع من شيخه فقط (انظر: تقريب التهذيب ٥١٩).
وله شواهد آخر من حديث ابن مسعود (الطبراني: المعجم الكبير ١٠/ ١٩٦ - ١٩٧) بإسناد فيه مجالد بن سعيد تغير بأخرة وفيه محمد بن الحسن الأسدي صدوق فيه لين (تقريب ٤١٧، ٥٢٠) حديث عائشة (سنن ابن ماجة ١/ ٣٩) بإسناد فيه ضعف بسبب رواية محمد بن عبيد وعبد الملك بن الماجشون ومسلم بن خالد الزنجي. فالحديث صحيح لغيره.
(٣) صحيح البخاري (فتح الباري ٧/ ٤١، ١٧٧)
(٤) طبقات ابن سعد ٣/ ٢٧٠ بإسناد صحيح، ومحمد بن عبيد ثقة زيادته صحيحة.
(٥) المعجم الكبير للطبراني ٩/ ١٨١ بإسناد حسن.

<<  <  ج: ص:  >  >>