للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بهم المسلمون (١). وصممت على الانتقام والثأر، فأرسلت عمير بن وهب الجمحي لاغتيال الرسول صلى الله عليه وسلم بعد أن وعده صفوان بن أمية بإعالة أهله إن قتل، فمضى إلى المدينة متوشحا سيفه، فملا بلغ المسجد أمسك به عمر بن الخطاب وذهب به إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فسأله عما جاء به فكذب عليه وزعم أنه جاء في طلب أسير، فأخبره الرسول صلى الله عليه وسلم بمقصده وما كان بينه وبين صفوان بن أمية، فأعلن إسلامه وطلب أن يأذن له بدعوة أهل مكة إلى الإسلام (٢). ومما فعلته قريش للثأر لقتلاها أنها اشترت اثنين من أسرى المسلمين في حادثة الرجيع وهما خبيب وزيد ابن الدثنة فقتلتهما (٣).


(١) سيرة ابن هشام ٢/ ٣٤٠
(٢) ابن حجر: الإصابة ٣/ ٣٦ من مرسل عروة بن الزبير والزهري، وفي الغالب فإن الزهري يرويها عن عروة فيتحد المخرج ولا يقوي المرسل.
(٣) فتح الباري ٧/ ٣٠٨ من رواية البخاري.

<<  <  ج: ص:  >  >>