ومن زعماء مكة آنذاك أبو جهل والحارث وعمرو أبناء المغيرة بن هشام المخزومي، وقد اشتهرت عداوة أبي جهل وعمرو للإسلام، وصدهما الناس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقيام أبي جهل بتعذيب المستضعفين من المسلمين.
ومنهم حكيم بن حزام بن خويلد، والحكم بن أبي العاص بن أمية، والوليد بن المغيرة المخزومي وكان عظيم الثراء، متعالياً متغطرساً، وكان أحد المستهزئين بالإسلام أنفة وغروراً واستكباراً.
ومنهم أبو أمية سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس، وكان عدواً على الإسلام محرضاً على المسلمين.
ومنهم عمرو بن عبد ود العامري، وهو فارس مشهور.
وسهيل بن عمرو الذي مثل قريشا في صلح الحديبية.
ومنهم الحارث بن قيس بن عدي السهمي أحد المستهزئين بالإسلام وأهله، ومنهم عتبة بن ربيعة بن عبد شمس.
ومنهم أبو سفيان صخر بن حرب الذي اشتهر بقيادة تجارة قريش الخارجية بالإضافة إلى قيادة مكة في الحرب، وكان معانداً للإسلام ولعله أكثر الزعماء تصدياً للإسلام حتى إسلامه وقت فتح مكة.
ومنهم عبد العزى بن عبد المطلب من أغنياء مكة ووجهائها الذين وقفوا بقوة أمام الدعوة الإسلامية.
ومنهم أبو لهب عم الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان من وجهاء مكة وعرف بمواقفه العدائية من الإسلام.
ولا شك أن هذا العدد الكبير من الزعماء الأقوياء الذين وقفوا أمام الدعوة الإسلامية وناصبوها العداء وأوقعوا بأتباعها البلاء يوضح الظروف الصعبة التي واجهت الرسول صلى الله عليه وسلم بمكة.
أما الزعماء الذين أسلموا أو وقفوا إلى جانب الإسلام في العهد المكي فهم أبو طالب وحمزة والعباس أبناء عبد المطلب وأبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب.