الحضرمي، ومن المحدثين يحيى بن معين، ومن الزهاد معروف الكرخي.
وأما من كان على رأس المائة الثالثة فمن أولي الأمر المقتدر، ومن الفقهاء أبو العباس بن سريج من أصحاب الشافعي، وأبو جعفر أحمد بن محمد بن سلامة الطحاوي من أصحاب أبي حنيفة، وأبو بكر بن هارون الخلال من أصحاب أحمد، وأبو جعفر محمد بن يعقوب الرازي من الأمامية، ومن المتكلمين أبو الحسن الأشعري، ومن القراء أبو بكر بن مجاهد، ومن المحدثين النسائي، ومن الزهاد أبو بكر الشبلي.
وأما من كان على رأس المائة الرابعة فمن أولي الأمر القادر بالله، ومن الفقهاء أبو حامد الإسفراييني من أصحاب الشافعي، وأبو بكر محمد بن موسى الخوارزمي من أصحاب أبي حنيفة، وأبو محمد عبد الوهاب بن نصر من أصحاب مالك، وأبو عبد الله الحسين بن علي بن حامد من أصحاب أحمد، ومن الأمامية المرتضى الموسوي أخو الرضي، ومن المتكلمين القاضي أبو بكر الباقلاني، والأستاذ أبو بكر ابن فورك، ومن المحدثين محمد النيسابوري المعروف بالحاكم ابن البيع، ومن القراء أبو الحسن علي بن أحمد الحمامي، ومن الزهاد أبو بكر محمد بن علي الدينوري.
وأما من كان على رأس المائة الخامسة فمن أولي المستظهر بالله، ومن الفقهاء أبو حامد محمد بن محمد الغزالي من أصحاب الشافعي، والقاضي فخر الدين الأرسابندي المروزي من أصحاب أبي حنيفة، وأبو الحسن علي بن عبد الله الراغوني من أصحاب أحمد، ومن المحدثين رزين بن معاوية العبدري، ومن القراء أبو العز محمد بن الحسين بن بندار القلانسي، وقد كان قبل كل مائة أيضًا من يقوم بأمور الدين، وإنما المراد بالذكر من انقضت المائة وهو حي عالم مشهور مشار إليه أ. هـ.
قيل القرون كلها إذا استقرأتها بالنسبة إلى ملوكها وعلمائها في كل قطر لا يخلو أول كل قرن من بركة في العلماء أو في الملوك ذلك رأس القرن التاسع من الله على أهل إفريقية أبا فارس عبد العزيز ابن الأمراء الراشدين الحفصيين فقطع الله به أهل الزيغ والفساد من أهل البادية والبلاد وقاتل المحاريين كما قاتل الكفار حين نزلوا بالمهدية». انتهى كلام صاحب المعيار.
وها أنا ذا أبدي ما وقر في روعي من الاختيار في صفة هذا المجدد على العموم، ثم أتبعه بتعداد أفراد الأمة الذين انبروا للتجديد في وقت الحاجة، وليس ببدع أن