للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

" أَخْنَى (١) الْأَسْمَاءِ عِنْدَ اللَّهِ رَجُلٌ تَسَمَّى مَلِكَ الْأَمْلَاكِ".

٣٢٠- بَابُ مَنْ دعا آخر بتصغير اسمه - ٣٥٩

٦٣٣/٨١٨- (صحيح لغيره) عَنْ طَلْقِ بْنِ حَبِيبٍ قَالَ: كُنْتُ أَشَدَّ النَّاسِ تَكْذِيبًا بِالشَّفَاعَةِ (٢) ،

فَسَأَلْتُ جَابِرًا فَقَالَ: يَا طُلَيْقُ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "يَخْرُجُونَ مِنَ النَّارِ بَعْدَ دُخُولٍ" وَنَحْنُ نَقْرَأُ الَّذِي تقرأُ.


(١) "أخنى": أقبح وأفحش.
(٢) هنا اختصار، لعله من المؤلف، فاستدركته من "المسند" (٣/٣٣٠) من هذه الطريق بلفظ: "حتى لقيت جابر بن عبد الله، فقرأت عليه كل آية ذكرها الله عز وجل، فيها خلود أهل النار، فقال: يا طلق أتراك أقرأ لكتاب الله مني، وأعلم بسنة رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم؟ ! فأنصت له، فقلت: لا والله، بل أقرأ لكتاب الله وأعلم بسنته (!) مني، قال: فإن الذي قرأت أهلها هم المشركون، ولكن قوم أصابوا ذنوباً فعذبوا بها، ثم أخرجوا، صمتا وأهوى بيديه إلى أذنيه- إن لم أكن سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلم يقول: فذكر الحديث وقوله بعد دون قوله: "بعد دخول"، ورواه ابن حبان (٩/٢٨٣) من طريق ابن عيينة: سمعت عمرو بن دينار، سمعت جابراً به نحوه، وفيه:
فقال الرجل: إن الله يقول: " {يريدون أن يخرجوا من النار وما هم بخارجين منها} . [المائدة: ٣٧] .

"فقال جابر: إنكم تجعلون الخاص عاماً! هذه للكفار، اقرؤوا ما قبلها، ثم تلا: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لِيَفْتَدُوا بِهِ مِنْ عَذَابِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَا تُقُبِّلَ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (٣٦) يُرِيدُونَ أَنْ يَخْرُجُوا مِنَ النَّارِ ... } [المائدة: ٣٦و٣٧] ، هذه للكفار".

<<  <   >  >>