(٢) هذا الخطاب في التشهد إنما كان في قيد حياته صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَمَا بعد وفاته فكانوا يقولون في التشهد: " السلام على النبي"، وفي ذلك أكثر من حديث واحد، ومن ذلك رواية صحيحة في بعض طرق حديث ابن مسعود هذا، قال: " وهو بين ظهرانينا، فلما قبض قلنا: "السلام عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم ".
أخرجه الشيخان وغيرهما، وهو في حكم المرفوع فانظر إن شئت زيادة بيان: " صفة صلاة النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "، ولا تغتر بمن ضعف هذا الحديث، ولا بجعجعة من ألف " صحيح صفة صلاة النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ... " فإنه حاسد حاقد، وشافعي متعصب، وأشعري منحرف، وفاقد الشيء لا يعطيه، وصدق فيه حديث: "يسمونها بغير اسمها".