للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الْعَبَّاسِ - فعطستُ فَلَمْ يُشَمِّتْنِي، وعطسَتْ فشمَّتَها، فأخبرتُ أمي، فلما أن أَتَاهَا وَقَعَتْ بِهِ، وَقَالَتْ: عَطَسَ ابْنِي فَلَمْ تُشَمِّتْهُ، وَعَطَسَتْ فَشَمَّتَّهَا، فَقَالَ لَهَا: إِنِّي سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إِذَا عَطَسَ أَحَدُكُمْ فَحَمِدَ اللَّهَ فَشَمِّتُوهُ، وَإِنْ لَمْ يَحْمَدِ اللَّهَ فَلَا تُشَمِّتُوهُ". وَإِنَّ ابْنَكِ عَطَسَ فَلَمْ يَحْمَدِ اللَّهَ فَلَمْ أُشَمِّتْهُ، وَعَطَسَتْ فَحَمِدَتِ اللَّهَ فَشَمَّتُّهَا، فَقَالَتْ: أحسنت.

[٣٧٨- باب التثاؤب - ٤٢٦]

"قلت: أسند فيه طرفاً من حديث أبي هريرة المتقدم برقم (٧١٠/٩١٩) ".

٣٩٧- بَابُ مَنْ يَقُولُ: لَبَّيْكَ، عِنْدَ الجواب- ٤٢٧

٧٢٥/٩٤٣ (صحيح) عَنْ مُعَاذٍ قَالَ: أَنَا (١) رَدِيفُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال:


(١) كذا الأصل، وكذا في "الهندية" وغيرها، وهكذا هو في " صحيح المؤلف" (٦٢٦٧) أيضاً من الوجه الذي رواه هنا، ورواه في الباب الذي أشار إليه ابن عبد الباقي من "اللباس" (رقم: ٥٩٦٧) عن شيخ آخر له وهو هدبة بن خالد بلفظ " بينما أنا " وهكذا أعاده في " الرقاق" رقم (٦٥٠٠) عن هدبة، وعنه أخرجه مسلم في "الإيمان" (١/٤٣) لكن بلفظ: " كنت ردف" ومن الظاهر أن الشارح منه استدرك اللفظ الساقط من الأصل فجعله: " كنت رديف". وكان الأولى به أن يجعله " بينما أنا"؛ لأنها رواية للمؤلف كما عرفت، ولأنها أقرب إلى ما هنا، كما هو ظاهر؛ فإنه حذف من الأصل ضمير (أنا) وأقام محله: فعل (كنت) والقاعدة في التصحيح عدم تغيير الأصل ما أمكن، ولذلك نقول: كان الأولى المحافظة على "الضمير" وأن يضاف إليه ما يقوم التعبير، وذلك كما في رواية المؤلف عن هدبة " [بينا] أنا" والزيادة التي بين المعكوفين في الأصل استدركتها من " صحيح المؤلف" من الوجه الأول، وهو في الوجه الآخر، فلا أدري أسقطت من ناسخ الأصل، أو هو اختصار من المؤلف، وهذا مما أستبعده.

<<  <   >  >>