للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٤٢٨- بَابُ مَنْ كَرِهَ تَسْلِيمَ الْخَاصَّةِ - ٤٨٠

٨٠٥/١٠٤٩ (صحيح) عَنْ طَارِقٍ (١) قَالَ: كُنَّا عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ جُلُوسًا، فَجَاءَ آذِنُهُ [فَقَالَ] (٢) : قَدْ قَامَتِ الصَّلَاةُ، فَقَامَ وَقُمْنَا مَعَهُ فَدَخَلْنَا الْمَسْجِدَ، فَرَأَى النَّاسَ رُكُوعًا فِي مُقَدَّمِ الْمَسْجِدِ، فَكَبَّرَ وَرَكَعَ، وَمَشَيْنَا وَفَعَلْنَا مِثْلَ مَا فَعَلَ (٣) ،

فَمَرَّ رَجُلٌ مُسْرِعٌ (٤) فَقَالَ: عَلَيْكُمُ السَّلَامُ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ! فَقَالَ: صَدَقَ اللَّهُ، وَبَلَّغَ رَسُولُهُ، فَلَمَّا صَلَّيْنَا رَجَعَ، فولج على


(١) هو ابن شهاب كما في رواية أحمد، وهو أبو عبد الله الأحمسي الكوفي، رَأَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم ولم يسمع منه.
(٢) زيادة من "مشكل الآثار"، وقد رواه عن شيخ المؤلف، وهي في "المسند" أيضاً.
(٣) يعني أنهم ركعوا جميعاً حيث هم بعيدين عن الصف، ثم مشوا حتى انضموا إلى الصف؛ لإدراك الإمام وهو راكع ليدركوا الركعة، وهذا هو الثابت في السنة وجرى عليه السلف: أن مدرك الركوع مدرك لركعة، وفي هذا حدث صحيح عزيز مخرج في "الصحيحة" (رقم: ١١٨٨) ، والآثار في ذلك كثيرة طيبة، تجدها مخرجة في "إرواء الغليل" (٢/٢٦٢-٢٦٤) ، وفي بعضها ما في أثر ابن مسعود هذا من المشي راكعاً إلى الصف، وفي هذا أيضاً حديث صحيح صريح في ذلك، كنت خرجته قديماً في المجلد الأول من "الصحيحة" (٢٢٩) ، وهي سنة أماتها الخلف، فعلى أتباع السلف إحياؤها، علماء وطلاباً.
(٤) الأصل "متبرع" وهو خطأ لا معنى له، والتصحيح من المصدرين المذكورين آنفاً.

<<  <   >  >>