للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٧١٧/٩٣٢- (حسن) ومن طريق أخرى عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: جَلَسَ رَجُلَانِ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحَدُهُمَا أَشْرَفُ مِنَ الْآخَرِ، فَعَطَسَ الشَّرِيفُ مِنْهُمَا، فَلَمْ يَحْمَدِ اللَّهَ، وَلَمْ يُشَمِّتْهُ، وَعَطَسَ الْآخَرُ فَحَمِدَ اللَّهَ، فَشَمَّتَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ الشَّرِيفُ: عَطَسْتُ عِنْدَكَ فَلَمْ تُشَمِّتْنِي، وَعَطَسَ هَذَا الْآخَرُ فَشَمَّتَّهُ! فَقَالَ: " إِنَّ هَذَا ذَكَرَ اللَّهَ فَذَكَرْتُهُ، وَأَنْتَ نَسِيتَ اللَّهَ فنسيتُك".

٣٧٣- بَابُ كيف يبدأ العاطس- ٤٢٠

٧١٨/٩٣٣- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ: أَنَّهُ كَانَ إِذَا عَطَسَ فَقِيلَ لَهُ يَرْحَمُكَ اللَّهُ. فَقَالَ: " يَرْحَمُنَا اللَّهُ وَإِيَّاكُمْ (١) ، وَيَغْفِرُ لَنَا وَلَكُمْ".


(١) انظر التعليق على أثر ابن عباس المتقدم (٧٤١/٩٢٩) ، وقد ثبت عن ابن عمر رضي الله عنهما إنكار الزيادة على ألسنة في العطاس، وبأسلوب حكيم لا يفسح المجال للمخالف أن يتوهم أنه أنكر اصل مشروعية ما أنكر كما يتوهم بعض الناس اليوم من مثل هذا الإنكار فضلاً عن أن يسارع بالإنكار عليه! فقال نافع رحمه الله:
عطس رجل إلى جنب ابن عمر، فقال الحمد لله، والسلام على رسول الله،. فقال ابن عمر:
وأنا أقول: الحمد لله، والسلام على رسول الله، وليس هكذا علمنا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم! علمنا أن نقولك الحمد لله على كل حال.
أخرجه الترمذي وغيره بإسناد صحيح كما هو مبين في " إرواء الغليل" (٣/٢٤٥) .
وأما ما رواه البيهقي في "الشعب" (٧/٢٤) عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ خلاف رواية الترمذي هذه فهي منكرة، فيه عباد بن زياد الأسدي ترك حديثه موسى الحمال، وقال ابن عدي: "له مناكير" وفيه أبو إسحاق وكان اختلط.
وله عنده طريق آخر فيه أحمد بن عبيد- قال الحافظ " لين الحديث" - نا عمر بن حفص بن عمر، والظاهر أنه الأوصابي لم يذكر فيه ابن أبي حاتم جرحاً ولا تعديلاً.
ولزيادة " على كل حال " الواردة في رواية الترمذي شواهد خرجتها هناك، وكذلك زيادة " يغفر الله لنا ولكم" بأسانيد فيها مقال يعطيها مجموعها قوة.

<<  <   >  >>