للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

"ادْخُلْ بِسَلَامٍ"، فَأَبَى أَنْ يَدْخُلَ عَلَيْهِمْ (١)

٤٥٠- بَابُ النَّظَرِ فِي الدُّورِ - ٥٠٦

٨٣٤/١٠٩٠ (صحيح الإسناد) عَنْ مُسْلِمِ بْنِ نَذِيرٍ قَالَ: اسْتَأْذَنَ رَجُلٌ عَلَى حُذَيْفَةَ، فَاطَّلَعَ، وَقَالَ: أَدْخُلُ؟ قَالَ حُذَيْفَةُ: "أَمَّا عَيْنُكَ فَقَدْ دَخَلَتْ، وَأَمَّا اسْتُكَ فلم تدخل".

٨٣٥/١٠٩٣ (صحيح دون جملة الإمامة) عن ثَوْبَانَ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "لَا يَحِلُّ لِامْرِئٍ مُسْلِمٍ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى جَوْفِ بَيْتٍ حَتَّى يَسْتَأْذِنَ؛ فَإِنْ فَعَلَ فَقَدْ دَخَلَ.


(١) قال الشارح (٢/٥٢٣) :
"لعل الإباء كان لمصلحة دينية".
فأقول: وذلك لأن مثل ابن عمر لا يمكن أن تخفى عليه سنة الاستئذان بالسلام، وعليه فلا بد أن يكون قد سلم عند الاستئذان، فلما قيل له: "ادخل بسلام"، فيكون هذا الأمر - والحالة هذه- لا معنى له، بل لعله إلى الاستهزاء أقرب، ولذلك لم يدخل عليهم، ولعله مما يؤيد هذا التأويل ما أخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" (٨/٦٤٧) بسند آخر صحيح بلفظ: عن أبي مجلز قَالَ:

كَانَ ابْنُ عُمَرَ إِذَا استأذن، فقيل له: ادخل بسلام، رجع قال: لا أدري أدخل بسلام أم بغير سلام؟!

<<  <   >  >>