للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أَهْلِهِ، وَجَلَسْنَا فِي مَكَانِنَا نَنْتَظِرُهُ حَتَّى يَخْرُجَ، فَقَالَ بَعْضُنَا لِبَعْضٍ: أَيُّكُمْ يَسْأَلُهُ؟ قَالَ طَارِقٌ: أَنَا أَسْأَلُهُ، فَسَأَلَهُ؟ فَقَالَ: عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ: تَسْلِيمُ الْخَاصَّةِ، وَفُشُوُّ التِّجَارَةِ حَتَّى تُعِينَ الْمَرْأَةُ زَوْجَهَا عَلَى التِّجَارَةِ، وَقَطْعُ الْأَرْحَامِ، وَفُشُوُّ الْقَلَمِ (١) ، وَظُهُورُ الشَّهَادَةِ بِالزُّورِ، وكتمان شهادة الحق".

٤٢٩- بَابُ كَيْفَ نَزَلَتْ آيَةُ الْحِجَابِ؟ - ٤٨١

٨٠٦/١٠٥١ (صحيح) عن أَنَسٌ: "أَنَّهُ كَانَ ابْنَ عَشْرِ سِنِينَ مَقْدَمَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ، فَكُنَّ أُمَّهَاتِي (٢) يُوَطِّوَنَّنِي عَلَى خِدْمَتِهِ، فَخَدَمْتُهُ عَشْرَ سِنِينَ، وَتُوُفِّيَ وَأَنَا ابْنُ عِشْرِينَ، فَكُنْتُ أَعْلَمَ النَّاسِ بِشَأْنِ الْحِجَابِ، فَكَانَ أَوَّلُ مَا نَزَلَ مَا ابْتَنَى (٣) رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم


(١) "وفشو القلم ": وكذا في الهندية والتازية خلافاً لطبعة الجيلاني ففيها (العلم) والأرجح الأول، انظر "الصحيحة" (٢٧٦٧) ، والحديث من أعلام نبوته صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ لَأَنْ كل ما فيه تحقق في عصرنا وبخاصة "فشو القلم" أي: الكتابة.
(٢) يعني أمه وخالته ومن في معناهما، وإن ثبت كون"مليكة" جدته فهي مرادة هنا لا محالة، كذا في " الفتح" (٩/٢٣١) .
(٣) لعل فيه سقطاً أو اختصارً، فالعبارة في موضعين من "صحيح المؤلف" (٥١٦٦و ٦٢٣٨) بلفظ: " ... ما نزل في تبنى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم، وكذا في "شرح المعاني" للطحاوي (٢/٣٩٢) .
ولم يتعرض الشارح لهذا ببيان!.

<<  <   >  >>