للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تَضْحَكُ! فَسَأَلْتُهَا: مَا قَالَ لَكِ؟ قَالَتْ: إِنِّي إِذًا لبَذِرة (١) ! فَلَمَّا قُبِضَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَتْ: أَسَرَّ إِلَيَّ، فَقَالَ: " إِنِّي مَيِّتٌ"، فَبَكَيْتُ، ثُمَّ أَسَرَّ إِلَيَّ. فَقَالَ: " إِنَّكِ أَوَّلُ أَهْلِي بِي لُحُوقًا فَسُرِرْتُ بِذَلِكَ، وَأَعْجَبَنِي.

٣٨١- بَابُ قِيَامِ الرَّجُلِ لِلرَّجُلِ الْقَاعِدِ - ٤٢٩

٧٣٠/٩٤٨ (صحيح) عَنْ جَابِرٍ قَالَ: اشْتَكَى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَصَلَّيْنَا وَرَاءَهُ- وَهُوَ قَاعِدٌ - وَأَبُو بَكْرٍ يُسْمِعُ النَّاسَ تَكْبِيرَهُ، فَالْتَفَتَ إِلَيْنَا فَرَآنَا قِيَامًا، فَأَشَارَ إِلَيْنَا فَقَعَدْنَا، فَصَلَّيْنَا بِصَلَاتِهِ قُعُودًا، فَلَمَّا سَلَّمَ، قَالَ: " إِنْ كِدْتُمْ لَتَفْعَلُوا فِعْلَ فَارِسَ وَالرُّومِ. يَقُومُونَ عَلَى مُلُوكِهِمْ وَهُمْ قُعُودٌ، فَلَا تَفْعَلُوا، ائْتَمُّوا بِأَئِمَّتِكُمْ، إِنْ صَلَّى قَائِمًا فَصَلُّوا قِيَامًا، وَإِنْ صَلَّى قَاعِدًا فَصَلُّوا


(١) "لبذرة": البذر من يفشي السر، ويظهر ما يسمعه.

<<  <   >  >>