للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال: "أباك".

[٤- باب لين الكلام لوالديه - ٥]

٦/٨ - (صحيح الإسناد.) عن طَيْسَلَةُ بْنُ مَيَّاسٍ (١) قَالَ: كُنْتُ مَعَ النَّجَدَاتِ (٢) ، فَأَصَبْتُ ذُنُوبًا لَا أَرَاهَا إِلَّا مِنَ الْكَبَائِرِ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِابْنِ عُمَرَ. قَالَ: مَا هِيَ؟ قُلْتُ: كَذَا وَكَذَا. قَالَ: لَيْسَتْ هَذِهِ مِنَ الْكَبَائِرِ، هُنَّ تِسْعٌ: الْإِشْرَاكُ بِاللَّهِ، وَقَتْلُ نَسَمَةٍ، وَالْفِرَارُ مِنَ الزَّحْفِ، وَقَذْفُ الْمُحْصَنَةِ، وَأَكْلُ الرِّبَا، وَأَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ، وَإِلْحَادٌ فِي الْمَسْجِدِ، وَالَّذِي يَسْتَسْخِرُ (٣) ، وَبُكَاءُ الْوَالِدَيْنِ مِنَ الْعُقُوقِ، قَالَ: لِي ابْنُ عُمَرَ: أَتَفْرَقُ (٤) النَّارَ، وَتُحِبُّ أَنْ تَدْخُلَ الْجَنَّةَ؟ قُلْتُ: إي، والله! قال: أحيٌّ والداك؟ قُلْتُ: عِنْدِي أُمِّي. قَالَ: فَوَاللَّهِ! لَوْ أَلَنْتَ لَهَا الْكَلَامَ، وَأَطْعَمْتَهَا الطَّعَامَ، لَتَدْخُلَنَّ الْجَنَّةَ مَا اجْتَنَبْتَ الكبائر.


(١) كما في "تبصير المنتبه" (٤/١٣٣٢) لابن حجر، و"طبقات الأسماء المفردة" (رقم١٥٦) للبرديجي، وهو لقبه، واسمه: "علي" كما حققه الحافظ، انظر المقدمة (ص: ١٨) .
(٢) النجدات: أصحاب نجدة بن عامر الخارجي، وهم قومٌ من الحرورية.
(٣) يستسخر: الاستسخار من السخرية.
(٤) أتفرق النار: الفَرَق؛ الخوف والفزع.

<<  <   >  >>