" دخل رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم علي وعلى فاطمة من الليل، فقال لنا: " قوما فصليا" ثم رجع إلى بيته، فلما مضى هوي من الليل، رجع فلم يسمع لنا حساً، فقال: "قوما فصليا"، قال: فقمت، وأنا أعرك عيني، فقلت: ... " الحديث وسنده حسن. (٢) قلت: ليتأمل المسلم كيف احتج النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بهذه الآية على علي رضي الله عنه لاعتذاره عن عدم قيام الليل بالقدر، مع أن هذه الصلاة ناقلة، ومع احتمال أن يكون معذوراً في تلك الساعة، فكيف يكون رده صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى هؤلاء الفساق والمصرين على ترك الفرائض، وارتكابهم الموبقات إذا احتجوا بالقدر؟ لا شك أنهم يكونون قد شابهوا الكفار في قولهم المحكي عنهم في القرآن الكريم: {لو شاء الله ما أشركنا ولا ءاباؤنا ولا حرمنا من شيء كذلك كذب الذين من قبلهم حتى ذاقوا باسنا} .