(٢) هو الذي طالت أهداب عينيه، وكثرت أشفارها. (٣) قال الشارح (٢/٥٧٠) : " ومن صفة النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وآله وسلم " مفاض البطن" أي: مستوى البطن مع الصدر. "تاج العروس".
قلت: هذا المعنى غير مناسب هنا، والظاهر أنه بمعنى سهل الخدين الوارد في " الشمائل" للترمذي من رواية الحسن بن علي في حديث الطويل في صفة النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فانظر إن شئت " مختصر الشمائل" (ح٦) (ص١٩) (سطر٣) . (٤) زاد أحمد (١/٣٥٩) في المواضع الثلاثة: "يوم القيامة" وهي عند الترمذي أيضاً في آخر الخصلة الثالثة، وقد روى معها الخصلة الأولى في "اللباس" وروى الوسطى في "الرؤيا" بلفظ: "من تحلم كاذباً كلف يوم القيامة " إلخ. وقال في "الموضعين": "حديث حسن صحيح". وقد حذف هذه الجملة من كلام الترمذي ذاك الجاني على نفسه، والمتجني علي فيما سماه: " صحيح سنن الترمذي باختصار السند: تأليف محمد ناصر الدين الألباني". وهذا كذب وزور، قلت: فلست أنا الذي قام باختصار السند أو غيره، وإنما هو من عمله هو، أو بعض من لا يسعه إلا أن يأتمر بأمره! وكم له من مثل هذا الاختصار المخل، وعلى العكس من ذلك كم له من أشياء كان ينبغي اختصارها ومع ذلك؛ فإنه لم يفعل، مثل قوله في آخر كتاب اللباس:
"٤١- باب
٤٢- باب
٤٣- باب"! فليتأمل القراء ما فائدة هذه الأبواب التي لا تدل على شيء سوى تسويد ثلاثة أسطر عبثاً؟! وتضخيم حجم الكتاب سدى! فإلى الله المشتكى.