قال الحافظ في " الفتح" (٩/٢٠٢) : والبيان نوعان: الأول: ما يبين به المراد، والثاني: تحسين اللفظ حتى يستميل قلوب السامعين، والثاني هو الذي يشب بالحسر، والمذموم منه ما يقصد به الباطل، وشبهه بالسحر، لأن السحر صرف الشيء عن حقيقته. (٢) "الشقاشق": جمع "الشقشقة" قال في "المعجم الوسيط ": " هي شيء كالرئة يخرجه الجمل من فيه إذا هاج وهدر". قال ابن الأثير: شبه الفصيح المنطيق بالفحل الهادر، ولسانه بشقشقته، ونسبها إلى الشيطان لما يدخل فيه من الكذب والباطل وكونه لا يبالي بما قال. ويشهد له قوله عليه السلام: " إن الله يبغض البليغ من الرجال؛ الذي يتخلل بلسانه تخلل الباقرة بلسانها"، وهو مخرج في " الأحاديث الصحيحة" برقم (٨٨٠) .