للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أَنْفِي بلحيِ جملٍ (١) ، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَنْزَلَ عز وجل تحريم الخمر.

١٩/٢٥ (صحيح) عن أَسْمَاءُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ قَالَتْ: أَتَتْنِي أُمِّي رَاغِبَةً، فِي عَهْدِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَسَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أصِلُها؟ قَالَ: "نَعَمْ". قَالَ: ابْنُ عُيَيْنَةَ: فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِيهَا: {لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدين} [الممتحنة: ٨] .

٢٠/٢٦ (صحيح) عن ابن عمر قال: رَأَى عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ حُلَّةً سِيَرَاءَ (٢) تُبَاعُ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! ابْتَعْ هَذِهِ، فَالْبَسْهَا يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَإِذَا جَاءَكَ الْوُفُودُ. قَالَ: "إِنَّمَا يَلْبَسُ هَذِهِ مَنْ لا خلاق له".


(١) أي: بأحد لحي رأس جمل كما في رواية مسلم؛ وهي أتم، وفيها أن القصة كانت في المدينة، وكنت فسرته في الطبعة السابقة تبعاً للشارح بأنه موضع بطريق مكة، ولا وجه له هنا لرواية مسلم، وكانت غفلة مني عنها، وقد دلنا عليها أحد إخواننا - جزاه الله خيراً -، كما أنني غفلت عن آية تحريم الخمر فإنها مدنية. (اللهم اغفر لي خطئي وعمدي، وكل ذلك عندي) .
(٢) بكسر السين وفتح الياء والمد: نوع من البرود يخالطه حرير كالسيور، وقد تكرر الحديث فيا يأتي (٥٢/٧١) فمعذرة، وإن كان في كل منهما زيادة لا توجد في الآخر، فكان ينبغي الجمع بينها كما جريت عليه، ولكن هكذا أقدر.

<<  <   >  >>