٢٢٢/٢٨٩ (حسن) - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " تَدْرُونَ مَا أَكْثَرُ مَا يُدْخِلُ النَّارَ؟ ". قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قال: " الأجوفانِ: الفرج والفم، وما أكثر مَا يُدْخِلُ الْجَنَّةَ؟ تَقْوَى اللَّهِ وحسن الخلق".
٢٢٣/٢٩١ (صحيح) عَنْ أُسَامَةَ بْنِ شَرِيكٍ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجَاءَتِ الْأَعْرَابُ؛ نَاسٌ كثيرٌ مِنْ هَاهُنَا وَهَاهُنَا، فَسَكَتَ النَّاسُ لَا يَتَكَلَّمُونَ غَيْرَهُمْ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ! أَعَلَيْنَا حرجٌ فِي كَذَا وَكَذَا؟ فِي أَشْيَاءَ مِنْ أُمُورِ النَّاسِ، لَا بَأْسَ بِهَا. فَقَالَ: " يَا عِبَادَ اللَّهِ! وَضَعَ اللَّهُ الْحَرَجَ، إِلَّا امْرَءاً اقترضَ امْرَءاً ظُلْمًا (١) فَذَاكَ الَّذِي حَرِجَ وَهَلَكَ". قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ! أنتداوَى؟ قَالَ: " نَعَمْ يَا عِبَادَ اللَّهِ تداوَوْا؛ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَمْ يَضَعْ دَاءً إِلَّا وَضَعَ لَهُ شِفَاءً؛ غَيْرَ دَاءٍ واحدٍ". قَالُوا: وَمَا هِيَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: " الهَرَم". قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ! مَا خَيْرُ مَا أُعطِي الْإِنْسَانُ؟ قَالَ: " خلق حسنٌ".
(١) " اقترض": فاتعال من القرض وهو القطع، أي: نال منه قطعة بالغيبة.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute