للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعند الترمذي وقال: حسن صحيح.

وعبد بنِ حميد عن أبي هريرة نفسه رضي الله عنه، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج على أبي بنِ كعب رضي الله عنه فقال: يا أبي - وهو يصلي - فالتفت أبي فلم يجبه، وصلى أبى فخفَّف، ثم انصرف إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: السلام عليك يا رسول الله، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: وعليك السلام ما منعك

أن تجيبني إذ دعوتك؟.

فقال: يا رسول الله إني كنت في الصلاة.

قال: أفلم تجد فيما أنزل الله إليَّ (اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ) ؟.

قال: بلى، ولا أعود إن شاء الله.

قال: أتحب أن أعلِّمك سورة لم ينزل في التوراة، ولا في الإنجيل.

ولا في الزبور ولا في الفرقان مثلها؟

قال: نعم يا رسول الله.

قال: لعلك أن لا تخرج من ذلك الباب حتى أخبرك بها.

قال: فقمت معه، فجعل يحدثني ويدي في يده، فجعلت أتباطأ.

كراهية أن يخرج قبل أن يخبرني بها، فلما دنوت من الباب، قلت: يا رسول

الله، السورة التي وعدتني، فقال رسول الله - عز وجل -: كيف تقرأ في الصلاة؟

فقرأت أم الكتاب، قال: هي، هي، وهي السبع المثاني التي قال الله عز

وجل: (وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ (٨٧) .

الذي أوتيت.

وفي رواية غيره قال: فقرأت أم القرآن، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

<<  <  ج: ص:  >  >>