للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

في هذه الرِّواية "وحظنا" بالواو، والأشبه أن يكون منصوبًا، ويكون التقدير: وأعطنا حظنا من رسول اللَّه - صلّى الله عليه وسلم -، ونحو ذلك، وهو كقولهم: رأسك والجدار.

(٢١٢ - ٨) وفي حديثه: "صلّى - صلّى الله عليه وسلم - في صلاة الخوف بذي قرد خلفه صفًّا ... الحديث" (١):

"صفًّا" بالنصب على تقدير: جعل صفًا، فيكون مفعولًا به. ويجوز أن يكون حالًا ويكون التقدير: صفهم صفًّا خلفه (٢).

(٢١٣ - ٩) وفي حديثه - صلّى الله عليه وسلم -: "أَلَمْ أَلْقَاكُمْ عَلَى قُلِّ الْحَال" (٣) بالألف في هذه الرِّواية، والصواب: " أَلَمْ أَلْقَكُمْ، بغير ألف مجزومًا بـ "لَم" (٤).

(٢١٤ - ١٠) وفي حديثه: "قَامَ رَسُولُ اللَّهِ - صلّى الله عليه وسلم - يُصَلِّي فَخَطَرَ خَطرَةٌ" (٥) كذا في هذه الرِّواية، والأشبه أن الأصل: "فخطرت له خطرة" إِلَّا أَنَّ حذف التاء سَهُلَ؛ لأنّ التأنيث غير حقيقي.


= ضعيف، يكتب حديثه، ولا يحتج به.
ومن ثمّ ضعفه الألباني في "ضعيف سنن ابن ماجه" (٣٥٩).
(١) صحيح: أخرجه النسائي (١٥٣٣)، ولفظه: " ... صفين صفًّا خلفه، وصفًّا موازي العدو"، ، وأحمد (٢٢٧٥٦)، ولفظه: "صلّى رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - صلاة الخوف بذي قَرَد - أرض من أرض بني سليم - فصف النَّاس خلفه صفين، صفًّا يوازي العدو ... ".
(٢) وهكذا هو في رواية أحمد، كما تقدّم.
(٣) إسناده ضعيف: أخرجه أحمد (٢٣٩٨)، وفيه علي بن زيد بن جدعان عن يوسف بن مهران، الأوّل: ضعيف، والثّاني: لين الحديث.
ولفظ الحديث عند أحمد: "ألقكم" على الأصل، فلعلّه من اختلاف النسخ.
(٤) وقد يكون ثبوت لام الفعل، وهي حرف العلّة - على لغة بعض العرب الذين يجرون المعتل مجري الصّحيح في جميع أحواله، ومنه قول قيس بن زهير، وعد ضرورة:
ألم يأتيك والأنباء تنمي ... بما لاقت لبون بني زياد
(٥) إسناده ضعيف: أخرجه التّرمذيّ (٣١٩٩)، وأحمد (٢٤٠٦)، من طريق قابوس بن أبي ظبيان، عن أبيه، عن ابن عبّاس به.
وقابوس فيه لين، والحديث ضعفه الألباني في "ضعيف سنن التّرمذيّ" (٦٢٥).

<<  <   >  >>