للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[حرف الفاء]

وفي حديث فَضَالة بن عبيد الأنصاري (١):

(٣٣٣ - ١) " الذَّهَبُ بِالذَّهَبِ وَزْنًا بِوَزْنٍ" (٢):

"وَزْنًا": مصدر في موضع الحال، والتقدير: الذهب يباع بالذهب موزونًا بموزون، ويجوز أن يكون التقدير: الذهب يوزن بالذهب وزنًا، فيكون مصدرًا مؤكدًا دالاَّ على الفعل المحذوف؛ كما قالوا: فلان شُربَ الإبل، أي: يشرب شرب الإبل.

[و] في حديث فيروز الديلمي (٣):

٣٣٤١ - ١) " لَينُقَضَنَّ الإِسْلَامُ عُرْوَة عُرْوَةً" (٤):

"عُرْوَةً عُرْوَةً" حال، والتقدير: ينقض متتابعًا شيئًا بعد شيء، و [هو] (٥) مثل قولهم: دخلوا الأوّل فالأول (٦).


(١) أبو محمّد، الأنصاري، الأوسي. أسلم قديمًا، كان أول مشاهده أحد، ثمّ شهد المشاهد كلها، وكان ممّن بايع تحت الشجرة. سكن دمشق، وكان فيها قاضيًا لمعاوية بعد أبي الدرداء. وتوفي في خلافة معاوية، فقال معاوية لابنه: أعنِّي يا بني؛ فإنك لا تحمل بعده مثله أبدًا. وكانت وفاته رضي اللَّه عنه سنة (٥٣ هـ).
ينظر ترجمته في: "الاستيعاب" (٣/ ١٢٦٣)، و"أسدّ الغابة" (٤/ ٦٣)، و"الإصابة" (٥/ ٣٧١).
(٢) صحيح: أخرجه مسلم (١٥٩١)، وأبو داود (٣٣٥٣)، وأحمد (٢٣٤٢١).
(٣) وهو من أبناء فارس، من فرس صنعاء، وقيل: هو ابن أخت النجاشي. كان ممّن وفد على النّبيّ - صلّى الله عليه وسلم -، وهو قاتل الأسود العنسي الكذاب قبل وفاة النّبيّ - صلّى الله عليه وسلم -. توفي في خلافة عثمان رضي اللَّه عنه.
ينظر ترجمته في: "الاستيعاب" (٣/ ١٢٦٤)، و"أسدّ الغابة" (٤/ ٧١).
(٤) إسناده حسن: أخرجه أحمد (١٧٥٧٨)، وله شاهد عند أحمد (٢١٦٥٦) من حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه. والحديث صححه الألباني في "صحيح الجامع" (٥٤٧٨).
(٥) سقط في خ.
(٦) زاد في "عقود الزبرجد" (٢/ ٨٢) بعد هذا: معناه: شيء بعد شيء، ولهذا يحسن أن يجعل جواب "كيف ينقض؟ ".

<<  <   >  >>