للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

"ما" اسم الاستفهام مبتدأ، و"لك" خبره، "شعثًا" حال من الضمير في "لك"، أي: مالك استقررت (١) شعثًا، و"رأسك" مرفوع بـ "شَعِثًا" (٢).

وفي حديث أم سلمة هند بنت أبي أمية زوج النّبيّ - صلّى الله عليه وسلم -:

(٤١٩ - ١) " وإذا هي تنعت قراءته، وَإِذَا هِيَ مُفَسَّرَةٌ حَرْفًا حَرْفًا" (٣):

نصبهما على الحال؛ كقولك: أدخلتهم رجلًا رجلًا، أي مترتبين (٤)، وكذلك في الحديث تفسيرها "مرتلة"، ومثله: ورثهم كابرًا عن كابر.

(٤٢٠ - ٢) وفي حديثها: "فَازْدَادَتْ عَلَيْهِمْ كَرَامَةً" (٥):

"كرامة" تمييز، أي: ازدادت عليهم كرامتها، مثل: طبت به نفسًا.

(٤٢١ - ٣) وفي حديثها: "ذُيُولُ النِّسَاء شبْرٌ. قُلْتُ: إِذَا تَبْدُو أقْدَامُهُنَّ يَا رَسُولَ اللهِ! قَالَ: "فَذِرَاعًا" (٦):

رفع شبرًا على أنّه خبر المبتدأ، ونصب "ذراعًا " بفعل محذوف، أي:


(١) في خ: استقريت.
(٢) وذلك أن "شعثًا" صفة مشبهة، ويكون "رأسك" مرفوعًا على الفاعلية.
(٣) إسناده ضعيف: أخرجه التّرمذيّ (٢٩٢٣)، والنسائي (١٠٢٢)، وأحمد (٢٥٨٨٧)، من طريق يعلى بن مَمْلك؛ أنّه سأل أم سلمة زوج النّبيّ - صلّى الله عليه وسلم - عن قراءة النّبيّ - صلّى الله عليه وسلم - وصلاته، فقالت: مالكم وصلاته؟ كان يصلّي ثمّ ينام قدر ما صلّى، ثمّ يصلّي قدر ما نام، ثمّ ينام قدر ما صلّى حتّى يصبح، ثمّ نعتت قراءته ... الحديث ويعلى بن مملك: لم يوثقه غير ابن حبّان، ولم يرو عنه غير عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة.
ومن ثمّ قال الحافظ: مقبول وكان الأولى أن يقول: مجهول.
(٤) في خ: مقدمين.
(٥) إستاده حسن: أخرجه أحمد (٢٦٠٧٩)، من طريق أبي بكر بن عبد الرّحمن، يخبر أن أم سلمة زوج النّبيّ - صلّى الله عليه وسلم - أخبرته أنّها لما قدمت المدينة أخبرتهم أنّها ابنة أبي أمية بن المغيرة، فكذبوها ويقولون: ما أكذب الغرائب! ! حتّى أنشأ ناس منهم إلى الحجِّ، فقالوا: ما تكتبين إلى أهلك؟ فكتبت معهم. فرجعوا إلى المدينة يصدقونها، فازدادت عليهم كرامة .. الحديث، وفيه زواج النّبيّ - صلّى الله عليه وسلم - بأم سلمة رضي الله عنها.
(٦) صحيح: أخرجه أبو داود (٤١١٧)، ومالك (١٤٢٧)، وهذا لفظهما، وأخرجه النسائي (٥٣٣٧)، ولفظه "ترخي ذراعًا"، وأخرجه الدارمي (٢٦٤٤)، وأحمد (٢٥٩٩٢).

<<  <   >  >>