للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فليجعلنه (١) ذراعًا.

(٤٢٢ - ٤) وفي حديثها: "يارُبَّ كَاسِيَاتٍ فِي الدُّنْيَا عَارِيَاتٍ فِي الآخِرَةِ" (٢)

الجيد جر "عاريت" على أنّه نعت للمجرور بـ "رب"، وأمّا الرفع فضعيف؛ لأنّ "رب" ليست اسمًا يخبر عنه، بل هي حرف جر. وأجاز قوم (٣) الرفع، وهو عندنا على تقدير حذف مبتدأ، أي: هن عاريات.

* * *


(١) في خ: فلتجعله.
قلت: ويجوز أن يكون التقدير: فليرخينه.
(٢) صحيح: أخرجه أحمد (٢٦٠٠٥) بلفظه، والبخاري (١١٥)، والترمذي (٢١٩٦)، ومالك (١٦٩٥) بالإفراد "كاسية".
(٣) يعني الكوفيين؛ فإنهم يجعلونه اسمًا أخبر عنه في قوله:
إن يقتلوك فإن قتلك لم يكن ... عارًا عليك، وَرُبَّ قتل عارُ
وهذا ممنوع عند البصريين؛ فإنهم يعربون هذا على أنّه خبر لمحذوف، والجملة صفة للمجرور، أو خبر للمجرور؛ إذ هو في موضع مبتدأ.
وانظر المسألة في: "الإنصاف" (٢/ ٨٣٢)، و"مغني الليب" (١/ ١٣٤).

<<  <   >  >>