للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

"غير" منصوبة على الحال، والعامل فيها "صلّى".

وفي حديث أبي مسعود الأنصاري رضي اللَّه عنه، واسمه: عقبة بن عمرو (١):

(٣٠٢ - ١) " أدْعُو رَسُولَ اللَّهِ خَامِسَ خَمْسَةٍ" (٢):

"خامس" منصوب على الحال، والتقدير: أحد خمسة (٣)؛ كما قال: {ثَانِيَ اثْنَيْنِ} [التوبة: ٤٠].

(٣٠٣ - ٢) وفي حديثه: "فَإِنْ كَانُوا فِي الْقِرَاءَةِ سَوَاءً" (٤):

"سواء" خبر "كان" والضمير اسمها، وأفرد "سواء" لأنّه مصدر، والمصدر لا يثنى ولا يجمع، ومنه قوله تعالى: {لَيْسُوا سَوَاءً} [آل عمران: ١١٣]. وقوله: {فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً} [فصلت: ١٠]، ، والتقدير: مستوين،

ومستويات (٥). ووقع المصدر موضع اسم الفاعل.

وفي حديث علي بن أبي طالب رضي اللَّه عنه:

(٣٠٤ - ١) " وَالنَّاسُ يَضْرِبُونَ الإِبِلَ يَمِينًا وَشِمَالًا" (٦):


= عبد اللَّه بن لهيعة المصري، وفيه مقال معروف.
(١) وهو أبو مسعود البدري، من بني الحارث بن الخزرج، هو مشهور بكنيته، قيل له: البدري؛ لأنّه كان يسكن بدرًا، ، شهد العقبة، واختلفوا في شهوده بدرًا، فجزم البخاريّ بأنّه شهدها، ، سكن الكوفة، وكان من أصحاب علي، واستخلفه عليّ على الكوفة لما سار إلى صفين، مات بعد سنة (٤٠ هـ).
ينظر ترجمته في: "الاستيعاب" (٣/ ١٠٧٤)، و"أسدّ الغابة" (٣/ ٥٥٤)، و"الإصابة" (٤/ ٥٢٤).
(٢) صحيح: أخرجه البخاريّ (٢٠٨١)، ومسلم (٢٠٣٦).
(٣) وقال الزركشي: الجيد النصب على الحال، ويجوز الرفع على أنّه خبر مبتدأ محذوف، والجملة حال.
"عقود الزبرجد" (٢/ ٢٠٢).
(٤) صحيح: أخرجه مسلم (٦٧٣)، وأبو داود (٥٨٢)، والترمذي (٢٣٥)، والنسائي (٧٨٠)، وابن ماجه (٩٨٠)، وأحمد (٢١٨٣٥).
(٥) في ح: مستويان.
(٦) حسن: أخرجه أبو دارد (١٩٢٢)، وأحمد (١٣٥١). وقال الألباني في "صحيح سنن أبي داود" (١٦٩١): حسن دون قوله: (لا يلتفت)، وصححه التّرمذيّ (٨٨٥).

<<  <   >  >>