للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

"يَمِينًا وَشِمَالًا": منصوبان على الظرف، أي: في يمين وشمال.

(٣٠٥ - ٢) وفي حديثه: "أنْتَ الشَّافِي، لَا شفَاءَ إِلَّا شِفَاؤكُ، شِفَاءً لَا يُغَادرُ سَقَمًا" (١):

"شفاء" (اسم "لا" مبني) (٢) على الفتح، والخبر محذوف، أي: لا شفاء لنا. و"شفاؤك" مرفوع بدلًا من موضع "لا شفاء" ومثله: لا إله إِلَّا اللَّه، و"شفاء" بالنصب مصدر اشف شفاء، وبالرفع: هو شفاء.

(٣٠٦ - ٣) وفي حديثه - صلّى الله عليه وسلم -: "إن هَذِهِ أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ (٣)، فَلَا يَصُومُهَا احَدٌ" (٤):

كذا وقع في هذه الرِّواية، والوجه: فلا يصمها أو فلا يصومنها، ووجه هذه الرِّواية أن تضِم الميمِ ويكون لفظه لفظ الخبر، ومعناه الأمر؛ كقوله تعالى: {وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ} [البقرة: ٢٢٨]، {وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ} [البقرة: ٢٣٣].

(٣٠٧ - ٤) وفي حديثه: "أَنْ تُكبِّرَا (٥) اللهَ أرْبَعًا وَثَلَاثِينَ .. الحديث" (٦).

نصب "ارْبَعًا" نصب المصادر؛ لأنّه في الأصل مضاف إلى المصدر؛ كقولك (٧): كَبَّرْتُ اللهَ أَرْبَع تَكبِيرَاتٍ، وهكذا كلّ ما جاء من الأعداد على هذا المعنى.


(١) إسناده ضعيف: أخرجه التّرمذيّ (٣٥٦٥)، وأحمد (٥٦٦)، من طريق أبي إسحاق السبيعي عن الحارث الأعور عن علي رضي الله عنه به وأبو إسحاق: مدلس، وكان قد اختلط، والحارث الأعور فيه مقال شديد.
ولكن الحديث صحيح، أخرجه من حديث عائشة: البخاريّ (٥٦٧٥)، ومسلم (٢١٩١)، وابن ماجه (٣٥٢٠)، وأحمد (٢٣٦٦٢).
(٢) في ط: مبني مع لا.
(٣) في ح: وشرب وبعال.
(٤) صحيح: أخرجه أحمد (٥٦٨، ٧١٠، ٨٢٣، ٨٢٦، ٩٩٥).
(٥) في خ: تكبر.
(٦) صحيح: أخرجه البخاريّ (٣٧٠٥) ولفظه "تكبران" بغير "أن" الناصبة، ومسلم (٢٧٢٧)، وأبو داود (٥٠٦٢)، ولفظه: "وكبرا"، وابن ماجه (٢٥٦٩)، وأحمد (١١٤٥).
(٧) في ح: كقوله.

<<  <   >  >>