للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ذكر أقوام عرفوا بالنسب إلى قبائلهم: في حديث رجل من وفد عبد القيس (١):

(٣٨١ - ١) قال: "كَيْفَ رأْيْتُمْ كرامة إخوانكم (وضيافتهم إِيَّاكُمْ؟ ) (٢) قَالُوا: خَيْرَ إِخْوَانٍ [؛ ألانوا فرشنا] (٣)، وَأَصْبَحُوا يُعَلِّمُونَا كِتَابَ رَبِّنَا" (٤):

قوله: "خير إخوان" تقديره: وجدناهم إذ رأيناهم [خير] إخوان، والصواب "يعلموننا" بنونين، ولا يجوز غير ذلك؛ وإنّما جاء بنون واحدة مثل هذا في الشعر، وهو موضع ضرورة (٥).

* * *


(١) هو عبد القيس بن أفصى، من ولد معد بن عدنان، وهي قبيلة عظيمة، من بطونهم اللبوء، وهو حي عظيم، ومنهم جماعة جمة من الصّحابة ومن بعدهم.
مواطنهم بتهامة، ثمّ خرجوا إلى البحرين وبها بشر كثير من بكر بن وائل وتميم، فلما نزل بها عبد القيس زاحموهم في تلك الديار، وقاسموهم في المواطن.
وأمّا وفدهم، فقد وفدوا على رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - سنة تسع، فقال لهم: "مرحبًا بالقوم غير خزايا ولا ندامى"، وقصتهم أخرجها البخاريّ (١/ ١٢٠، ١٢٥) في الإيمان: باب أداء الخمس من الإيمان، ، ومسلم (١٧) في الإيمان: باب الأمر بالإيمان بالله تعالى ورسوله - صلّى الله عليه وسلم - وشرائع الدين.
وانظر: "زاد المعاد" (٣/ ٦٠٥)، و"السيرة النبوية" لابن كثير (٤/ ٨٧)، و"الروض الأنف" للسهيلي (٤/ ٢٢١)، و"معجم قبائل العرب" لكحالة (٢/ ٧٢٦ - ٧٢٧).
(٢) في خ: وصنائعهم إليكم.
(٣) سقط في خ.
(٤) إسناده ضعيف: أخرجه أحمد (١٧٣٧٦)، وفيه يحيى بن عبد الرّحمن العَصَري، وشيخه شهاب بن عبَّاد البصري، قال الحافظ: مقبولان، يعني عند المتابعة، وإلا فَلَيَنَانِ.
(٥) ومنه قول الشاعر:
............. ....... ..... يسوء الفاليات إذا فليني
وقد تقدّم الكلام على مثل هذا.

<<  <   >  >>