للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[حرف الياء]

في حديث يزيد بن الأخنس (١):

(٣٧٢ - ١) " فَيَقُولُ رَجُلٌ: لَوْ أَنَّ اللَّه أَعْطَانِي مثْلَ مَا أَعْطَى فُلَانًا فَأَقُومَ به كمَا يَقُومُ بِهِ؟ ! " (٢):

"فأقوم" بالنصب؛ لأنّه جواب "لو"، وهي هنا للتمني؛ فهي كقوله تعالى: {لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ} [البقرة: ١٦٧] ويدلُّك [على] (٣) أنّها جواب أنك لو جعلت مكان "فأقوم" "لقمت" صح، ولمَّا عدل عن الفعل الماضي إلى المستقبل نصبه؛ لأنّ الأوّل سبب للثاني، فقد أختلفا. وكذلك قوله فيه: "فَأَتَصَدَّقَ ... " تمام الحديث.

في حديث يعلى بن مرّة أبي المرازم الثقفي، وهو يعلى بن سيّابة (٤):

(٣٧٣ - ١) " مَا أَحْسَسْنَا منْهُ شَيْئًا حَتَّى السَّاعَةِ" (٥):


(١) يزيد بن الأخنس بن حبيب، وقيل: الأخنس بن خباب، شامي له صحبة، يقال: إنّه شهد بدرًا هو وأبوه وابنه معن. قال ابن عبد البرّ: ولا أعرفهم في البدريين، وإنّما هم فيمن بايع رسول الله - صلّى الله عليه وسلم -.
ينظر ترجمته في: "الاستيعاب" (٤/ ١٥٧٠)، والإصابة (٦/ ٦٤٦).
(٢) إسناده حسن: أخرجه أحمد (١٦٥١٨).
(٣) سقط في خ.
(٤) وسَيَّابة: اسم أمه، فربما نسب إليها فقيل: يعلى بن سيابة، وأبو المرازم كنيته. شهد خيبر وبيعة الشجرة والفتح وحنينًا والطائف. كان من أفاضل الصّحابة، أمره النّبيّ - صلّى الله عليه وسلم - أن يقطع أعناب ثقيف فقطعها.
ينظر ترجمته في: "الاستيعاب" (٤/ ١٥٨٧)، و"الإصابة" (٦/ ٦٨٧).
(٥) إسناده ضعيف: أخرجه أحمد (١٧٠٩٧)، وفيه عبد الرّحمن بن عبد العزيز عن يعلى بن مرّة، قال الحافظ في "تعجيل المنفعة" (١/ ٨٠٤ - رقم ٦٣٦): "عبد الرّحمن بن عبد العزيز عن يعلى بن مرّة الصحابي قال: رأيت من رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - ثلاثًا، الحديث في المعجزات (يعني حديثًا هذا)، روى عنه عثمان بن حكيم =

<<  <   >  >>