للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يجوز الجر بمعنى: "إلى"؛ كما قال تعالى: {لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ} [يوسف: ٣٥]، ، والنصب على معنى: ولا السّاعة، فتكون بمنزلة الواو، أي: ما أحسسنا منه قبل ذلك ولا السّاعة (١).

وفيه (٢): "فاسْتَوْص به مَعْرُوفًا" (٣) وهو مفعول، تقديره: افعل به معروفًا كما وصيت. ويجوز أن يَكَوَن نعتًا لمصدر محذوف، أي: استيصاءً معروفًا. ونظيره قوله - صلّى الله عليه وسلم -: "اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا" (٤).

* * *


= قال الحسيني: ليس بالمشهور ... " ثمّ ذهب إلى أنّه هو عبد الرّحمن بن عبد العزيز الأُمامي، فقال: "ويغلب على ظني أنّهما واحد".
قلت: وقد ذكر في "تهذيب التهذيب" (٦/ ٢٢٠) في ترجمة الأُمامي عن أبي حاتم قوله: شيخ مضطرب الحديث، وقال يعقوب بن شيبة: ثقة، وقال ابن معين: شيخ مجهول. وقال الأزدي: ليس بالقوي. وذكره ابن حبّان في الثقات، ثمّ قال في "التقريب": "صدوق يخطئ".
(١) وانظر في الكلام على حتّى: "مغني اللبيب" (١/ ١٢٢ - ١٣١)، و"حروف المعاني" (ص ٦٤)، و"معاني الحروف" للرماني (ص ١١٩)، و"رصف المباني" (ص ١٨٠)، و" مصابيح المغاني" (ص ٢٣٢)، وقد ذكرها سيبويه رحمه الله في مواضع من كتابه.
(٢) يعني في حديث يعلى بن مرّة، وإلا فإن هذه العبارة في رواية أخرى.
(٣) حسن: أخرجه أحمد (١٧١٠٩).
(٤) صحيح: من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، أخرجه البخاريّ (٥١٨٦)، ومسلم (١٤٦٨).

<<  <   >  >>