قلت: وهذالذي أجاب به ابن حجر هو ما يعرف بـ "أسلوب الالتفات"، وقد تقدّم الحديث عنه. انظر: "فتح الباري" (١/ ٧١). (١) في ط: تقدير. (٢) صحيح: أخرجه البخارى (٧٤٥٤)، ومسلم (٢٦٤٣)، وأبو داود (٤٧٠٨)، والترمذي (٢١٣٧)، وابن ماجه (٧٦)، وأحمد (٣٦١٧). (٣) في خ: حدثني. (٤) قلت: وما الإشكال الّذي يردّ من كسر همزة "أن"، إن حملنا "حدّثنا" على "قال لنا" ويصح الكلام، سيما وإن رواية الحديث عند مسلم والترمذي وأحمد بكسر الهمزة؟ ! ! بل إن المصنِّف نفسه صنع شيئًا كهذا عندما حمل "فرض" على "قال" مع أن أحدًا لم ينص على استعمال الأولى في الثّانية، ثمّ إن التحديث إلى القول أقرب من الفرض إليه، ويقويه قوله في الحديث "أحدكم"، فابن مسعود ينقل كلامه - صلّى الله عليه وسلم - بفصه. وأمّا قوله بعد: "ولو جاز مثل هذا لجاز في ... إلخ "، فهذا مردود من وجهين: الأوّل: أن القراءة سنة متبعة. الثّاني: أنّه ليس كلّ ما صح لغة يجوز أن يقرأ به. وأمّا قوله قبلًا: "هذا خلاف الظّاهر"، فهو مردود؛ فمن ظاهر الحديث الحكاية؛ بدليل قوله في الحديث "خلق أحدكم"، ولو كان خلاف الظّاهر لقال: "خلق أحدنا"، فتأمل! !