ينظر في هذا البحث كتب الأصول، منها: "الإحكام في أصول الأحكام" لسيف الدين الآمدي (٢/ ٤٣٥)، دار الكتب العلمية ط. أولى (١٤٠٥ هـ)، و"الإحكام" لابن حزم (٤/ ٤٣١)، دار الكتب العلمية ط. أولى (١٤٠٥ هـ). (٢) صحيح: أخرجه البخاريّ (١١)، ومسلم (٤٢)، والترمذي (٢٥٠٤)، والنسائي (٤٩٩٩). (٣) وإنّما ورد الإشكال من حيث إن الجواب غير موافق للسؤال؛ فإن السؤال وقع عن خصال الإسلام أيها أفضل، فكان الجواب سيكون: الصّلاة، أو بر الوالدين .. إلخ مثلًا، فلما عدل إلى جواب آخر، احتاج ذلك إلى تقدير. إِلَّا أن رواية مسلم والترمذي "أي المسلمين أفضل؟ " تعفينا من تكلف الرَّدِّ، وهو ما ورد في التقدير الثّاني عند أبي البقاء. ولذا قال الحافظ - رحمه الله! -: "وهذا التقدير أولى من تقدير بعض الشراح هنا: أي خصال الإسلام. وإنّما قلت إنّه أولى؛ لأنّه يلزم عليه سؤال آخر بأن يقال: سئل عن الخصال فأجاب بصاحب الخصلة، فما الحكمة في ذلك؟ وقد يجاب بأنّه يتأتى نحو قوله تعالى: {يَسْأَلُونَكَ مَاذَا =