للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ذكر المعروفين بكُنَاهم: في حديث أبي بُهَيْسَةَ الفزاري (١):

(٣٧٥ - ١) " يَا نَبيَّ الله! مَا الشَّيْءُ الَّذي لَا يَحل مَنْعُهُ؟ ! قال النّبيّ - صلّى الله عليه وسلم -: "أَنْ تَفْعَلَ الْخَيْرَخَيْرٌ لَكَ"" (٢):

"أن" مفتوحة الهمزة هي مصدرية، وموضعها وموضع الفعل رفع بالابتداء، و"خير" خبره، ومثله قوله تعالى: {وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ} (٣) [البقرة: ١٨٤].

في حديث أبي الجعد [الضمري] (٤):

(٣٧٦ - ١) " مَنْ تَرَكَ (٥) ثَلَاثَ جُمَعٍ تَهَاوُنًا" (٦):


(١) وفي "الاستيعاب": أبو بهسة، ، صحابي استأذن النبيَّ - صلّى الله عليه وسلم - أن يدخل يده في قميصه، فأدخل يده في قميصه فمس الخاتم.
ينظر ترجمته في: "الاستيعاب" (٤/ ١٦١٥)، و"أسدّ الغابة" (٥/ ٣٩)، و"الإصابة" (٧/ ٤٦).
(٢) إسناده ضعيف: أخرجه أبو داود (١٦٦٩)، والدارمي (٢٦١٣)، وأحمد (١٥٥١٥)، من طريق سيَّار بن منظور الفزاري عن أبيه عن بهيسة عن أبيها.
وسيار وأبوه لم يوثقهما غير ابن حبّان، وقال الحافظ في "التقريب": مقبولان.
وبهيسة، قال الحافظ: لا تعرف، ويقال: إن لها صحبة.
ومن ثمّ ضعفه الشّيخ الألباني في "ضعيف سنن أبي داود" (٣٦٦).
(٣) وقال الطيبي: "أن" مصدرية، أي: فعل الخير خير لك، وتطبيقه على السؤال: ما الشيء الّذي لا يحل منعه؟ أن يقال: هو فعل الخير الّذي تدعو إليه نفسك الزكية؛ فإنّه خير لك، لا يحل لك منعه.
"عقود الزبرجد" (٢/ ١٠١).
(٤) سقط في خ.
وأبو الجعد اختلف في اسمه واسم أبيه؛ حتّى قال البخاريّ: لا أعرف اسمه، إِلَّا أن له صحبة ورواية. وهو من بني ضمرة من المدينة، وكان على قومه يوم الفتح، وقتل مع عائشة رضي اللَّه عنها في وقعة الجمل.
ينظر ترجمته في: "الاستيعاب" (٤/ ١٦٢٠)، و"أسدّ الغابة" (٥/ ٥١)، و"الإصابة" (٧/ ٦٥).
(٥) في ط: يترك.
(٦) حسن: أخرجه أبو داود (١٠٥٢)، والنسائي (١٣٦٩)، وأحمد (١٥٠٧٢)، وصححه الألباني في "صحيح الترغيب والترهيب" (٧٢٦)، و"صحيح الجامع" (٦١٤٣).

<<  <   >  >>