للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفي حديث جبير بن مطعم (١):

(٩٠ - ١) أن رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - قال: "إِنَّمَا بَنُو هَاشِمٍ وَبَنُو المُطَّلِبِ شَيْئًا وَاحِدًا" (٢):

هكذا في الرِّواية بالنصب، وهو خطأ من الراوي، والوجه الرفع على أنّه خبر "بنو"، وليس هنا خبر غيره.

(٩١ - ٢) وفي حديثه عن النّبيّ - صلّى الله عليه وسلم -: "يَا بَنِي عَبْد مَنَافٍ، وَيَا بَنِي عَبْدِ المُطلب! ! إِنْ كان إِلَيْكُمْ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ فَلأَعْرِفَنَّ مَا مَنَعْتُمْ أحَدًا أَنْ يَطُوفَ .. الحديث" (٣).

قوله: "ما منعتم"، "ما" فيه مصدرية، أي: فلأعرفن (٤) منعكم، أي:


= أنواع البلاغة، وأسلوب من أساليب الفصاحة، وقد نطق القرآن به في قوله تعالى: {يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا وَاسْتَغْفِرِي لِذَنْبِكِ إِنَّكِ كُنْتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ} [يوسف: ٢٩].
ينظر: "معاني القرآن"، لأبي عبيدة معمر بن المثنى، (٢/ ١٣٩)، و"الكامل" للمبرد (٢/ ٧٢٩)، و"البديع في نقد الشعر"، لابن المعتز (ص ٢٠٠)، و"معجم المصطلحات البلاغية وتطورها"، للدكتور أحمد مطلوب (١/ ٢٩٤)، مطبوعات المجمع العلّمي العراقي، سنة (١٤٠٣ هـ -١٩٨٣ م)، و"درة الغواص في أوهام الخواص"، للحريري، (ص ٦)، تحقيق أبي الفضل إبراهيم، در نهضة مصر.
(١) ابن عدي بن نوفل بن عبد مناف، القرشي، النوفلي. أسلم بين الحديبية والفتح، وكان سيدًا حكيمًا، وقورًا، نسابة، رئيسًا كأبيه. وفي أسارى بدر قال له النّبيّ - صلّى الله عليه وسلم -: "لو كان الشّيخ أبوك حيًّا فأتانا فيهم لشفعناه".
وقد خرج له الشيخان، اتفقا على ستة، وانفرد البخاريّ بثلاثة، ومسلم بواحد. مات بالمدينة سنة سبع أو ثمان أو تسع وخمسين.
ينظر ترجمته في: "الاستيعاب" (١/ ٢٣٢)، و"أسدّ الغابة" (١/ ٣٢٣)، و"الإصابة" (١/ ٤٦٢)، و"الرياض المستطابة"، ليحيى بن أبي بكر العامري اليمني، (ص ٤٨) - مكتبة المعارف - بيروت، ط. ثالثة سنة (١٩٨٣ م).
(٢) صحيح: أخرجه البخاريّ (٣١٤٠)، وأبو داود (٢٩٧٨)، والنسائي (١٤٣٧)، وابن ماجه (٢٨٨١)، وأحمد (١٦٢٩٩) بلفظ "شيء واحد".
(٣) إسناده حسن: وهو في "المسند" (١٦٣١١) بلفظه، وأخرجه أبو داود (١٨٩٤)، والترمذي (٨٦٨) والنسائي (٥٨٥)، وابن ماجه (١٢٥٤)، والدارمي (١٩٢٦).
(٤) زاد في خ: فيه.

<<  <   >  >>