للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفي حديث معاذ بن أنس الجهني (١):

(٣٤٦ - ١) أَنَّ رَجُلًا سَألَهُ: أَيُّ الْمُجَاهدينَ أَعْظَمُ أجْرًا؟ ! قَالَ: "أَكثَرُهُمْ للَّه دكْرًا" (٢):

"أي" مبتدأ واستفهام، و"أعظم" خبر المبتدأ، و"أجرًا" تمييز، وكذلك "أكثرهم ذكرًا"، وكذلك باقي الحديث.

(٣٤٧ - ٢) وفي حديثه: "مَنْ تَرَكَ أَنْ يَلبَسَ صَالِحَ الثِّيًابِ وَهُوَ يَقْدرُ عَلَيْه تَوَاضُعًا لِلَّهِ تعالى" (٣):

"أن يلبس" مفعول لـ "ترك"، أي: ترك لبس صالح الثِّياب و"هو يقدر" جملة في موضع الحال. و"تواضعًا" يجوز أن يكون مفعولًا له [أي] (٤) للتواضع، وأن يكون مصدرًا في موضع الحال، أي: متواضعًا.

(٣٤٨ - ٣) وفي حديثه: "الْجَفَاءُ كُلُّ الْجَفَاءِ، وَالْكُفْرُ كُلُّ الْكُفْرِ، وَالنِّفَاقُ [كُلُّ النِّفَاقِ] (٥) مَنْ سَمِع (٦) مُنَادِيَ اللَّهِ يُنَادِي بِالصَّلَاةِ يَدْعُو إِلَى الْفَلَاح فَلَا يُجيبُه" (٧).


(١) حليف الأنصار، قال ابن يونس: صحابي كان بمصر والشام قد ذكر فيهما. وقال ابن حجر: وذكر أبو أحمد العسكري ما يدلُّ على أنّه بقي إلى خلافة عبد الملك بن مروان.
ينظر ترجمته في: "الاستيعاب" (٣/ ١٤٠٢)، و"الإصابة" (٦/ ١٣٦).
(٢) ضعيف: أخرجه أحمد (١٥١٧٨)، حدّثنا حسن، حدّثنا ابن لهيعة، ثنا زَبَّان عن سهل بن معاذ، عن أبيه به، إِلَّا أن لفظه عنده "أي الجهاد أعظم أجرًا ... ".
وابن لهيعة فمن فوقه ضعفاء.
(٣) حسن: أخرجه أحمد (١٥١٩٢)، (١٥٢٠٤)، بإسنادين:
الأوّل: ابن لهيعة عن زبان بن فائد عن سهل بن معاذ.
الثّاني: سعيد بن مقلاص عن أبي مرحوم عن سهل.
وهذا يقتضي أن يكون الحديث حسنًا؛ فإن سعيدًا ثقة، وأبا مرحوم صدوق، وسهلًا لا بأس به إن لم يرو عنه زبان، فكان الطريق الثّاني جابرًا للأول.
(٤) سقط في خ.
(٥) سقط في ط.
(٦) في خ: يسمع.
(٧) ضغيف: أخرجه أحمد (١٥٢٠٠) من طريق ابن لهيعة، حدّثنا زبان، ثنا سهل بن معاذ عن أبيه =

<<  <   >  >>